خطوة بطريق التقارب.. مباحثات إيجابية لوزير الخارجية السعودي بطهران
"محادثات إيجابية" شملت قضايا مشتركة وملفات إقليمية ودولية احتلت أجندة لقاءات وزير الخارجية السعودية بطهران مع نظيره الإيراني أمير حسين عبداللهيان والرئيس إبراهيم رئيسي.
الزيارة التي أجراها وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله إلى طهران، تأتي كخطوة جديدة في طريق التقارب أعقبت اتفاق البلدين على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، ووضع خارطة طريق متكاملة تؤسس لـ"مستقبل مشرق" للبلدين والمنطقة، قائمة على التعاون في كل المجالات، وتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
- استئناف العلاقات السعودية الإيرانية.. الجميع رابحون
- أمريكا تكشف دورها في استئناف العلاقات السعودية الإيرانية
وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله: "مباحثاتنا مع نظيري الإيراني اتسمت بالإيجابية والوضوح".
وتابع: "نعمل على استئناف عمل البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الرياض وطهران".
ومضى قائلا "العلاقات الطبيعية بين الرياض وطهران هي الأصل وتجمعنا أواصر الأخوة"، مضيفا "العلاقات مع إيران تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل والكامل لسيادة البلدين".
وزير الخارجية السعودي قال أيضا: "نأمل أن تنعكس عودة العلاقات بين السعودية وإيران إيجابيا على المنطقة والعالم أجمع".
واستطرد قائلا: "نؤكد أهمية التعاون بين الرياض وطهران على صعيد الأمن الإقليمي والملاحة البحرية والممرات المائية".
وتابع: "نؤكد أهمية التعاون بين دول المنطقة لضمان خلوها من جميع أسلحة الدمار الشامل".
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان إن "محادثات اليوم مع نظيري السعودي أكدت أهمية التعاون المستدام بين البلدين".
وتابع: "القضية الفلسطينية تحتل المكانة الأولى في العالم الإسلامي"، مضيفا: "ناقشت مع نظيري السعودي ملفات إقليمية ودولية مشتركة".
وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى العاصمة الإيرانية، في أول زيارة لمسؤول سعودي منذ سنوات، وفق إعلام بالبلدين.
وذكرت قناة "الإخبارية" السعودية عبر صفحتها الرسمية بموقع "تويتر"، أن "وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وصل إلى طهران في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونظيره حسين أمير عبداللهيان".
كما استقبل الرئيس الإيراني، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وذلك في القصر الرئاسي بالعاصمة الإيرانية طهران.
وفي بداية الاستقبال، نقل وزير الخارجية السعودي تحيات وتقدير العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للرئيس الإيراني، وتمنياتهما لحكومة وشعب إيران الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.
فيما حمله الرئيس الإيراني تحياته وتقديره للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنياته لحكومة وشعب السعودية المزيد من الازدهار والرفاه.
وخلال الاستقبال، استعرض الجانبان العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وبما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
من جانبه، قال التلفزيون الإيراني الرسمي إن "الوزير السعودي وصل إلى طهران اليوم السبت في إطار عملية التقارب بين البلدين".
وتأتي الزيارة بعد أكثر من 3 أشهر على اتفاق الرياض وطهران، في 10 مارس/آذار الماضي، بوساطة صينية، على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارتين في البلدين.
وفي تصريحات سابقة نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، قال مساعد وزير الخارجية علي رضا عنايتي إن "زيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران (تشكل) حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة الإيرانية، التي تقوم على حسن الجوار".
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز