أشهرها «القرود» و«الكلب» و«الفيل».. أمراض بأسماء الحيوانات
لعقود طويلة، جرى تسمية الأمراض باسم المناطق أو الحيوانات التي اكتشفت فيها لأول مرة، أو حتى باسم مكتشفها أو باسم مشتق من أعراضها.
يعرف الأطباء حاليًا نحو 14690 نوعًا من الفيروسات التي صُنفت رسميًا باعتبارها من مسببات الأمراض، وتكتسب العديد منها اسمها من خلال أعراضها أو اسم الموقع وحتى الحيوان الذي تم اكتشافه فيه لأول مرة، فيما ضاع أصل أسماء البعض الآخر في ضباب الزمن.
ورغم أن منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، أصدرت بيانًا في مايو/أيار 2015 حول أفضل الممارسات لتسمية الأمراض المعدية البشرية الجديدة، بهدف تقليل التأثير السلبي غير الضروري لأسماء الأمراض على التجارة أو السفر أو السياحة أو رفاهة الحيوان، فإن عددا لا بأس به من أشهر الأمراض لا تزال تختفظ بأسماء الحيوانات.
أمراض وأوبئة شهيرة بأسماء حيوانات
"العين الإخبارية" أعدت قائمة بأبرز الأمراض والأوبئة التي تحمل أسماء حيوانات، وتتضمن:
1- جدري القرود
يعد هذا المرض، الذي يعرف باسم الجدري المائي أيضا، مرضا حيواني المنشأ ينتقل إلى البشر، وكان يُعرف باسم جدري القرود حتى عام 2022 عندما أوصت منظمة الصحة العالمية بإعادة تسميته في محاولة لوقف العنصرية والوصم الذي صاحب الاسم القديم.
كان سبب تسمية الفيروس بجدري القرود في المقام الأول لأنه لوحظ لأول مرة في القرود المستوردة إلى أوروبا من وسط أفريقيا للبحث، ومع ذلك كانت القرود مضيفة عرضية (المضيفون الطبيعيون الرئيسيون هم القوارض)، بما في ذلك سنجاب الحبل الأفريقي.
2- إنفلونزا الخنازير
تعد إنفلونزا الخنازير واحدة من الأمراض المنتشرة، وهو عبارة عن مرض فيروسى شديد العدوى ويصيب الخنازير، ومن هنا جاءت تسميته.
ولكنه من الممكن أن ينتقل المرض من شخص إلى آخر أو عند الاتصال المباشر بالخنزير سواء عن طريق الرذاذ الملوث أو لمس الأشياء بعد شخص مصاب بالمرض، اي أنه لا يقتصر على نقل العدوى من الخنازير وحدها.
3- داء الكلب
يعد داء الكلب مرضا مميتا ويصيب الجهاز العصبي للثدييات، ويحدث بسبب فيروس وينتشر عادة عن طريق عض حيوان مصاب لحيوان أو شخص آخر.
ورغم خطورته على الحياة فإن داء الكلب مرض يمكن علاجه بمجرد ظهور الأعراض. ولحسن الحظ، يمكن الوقاية منه أيضا بشكل فعال عن طريق التطعيم.
ورغم تسميته بداء الكلب، فإن الحيوانات التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض تتضمن: الكلاب، الخفافيش، القوارض، القطط، الأبقار، الماعز، الخيل.
4- داء الببغاوات
يعد داء الببغاوات Chlamydophila psittaci (المعروفة سابقًا باسم Chlamydia psittaci) مرضا يصيب الطيور الأليفة والدواجن، ويمكن أن يشار إلى هذا المرض باسم داء الكلاميديا الطيور أيضا.
5- داء القطط
يعد داء القطط (CSD)، المعروف أيضًا باسم حمى خدش القطط (Bartonella henselae)، عدوى بكتيرية تسببها بارتونيلا هنسيلي، والتي تنتشر بشكل عام بين البشر من خلال عضات القطط أو خدوشها.
ولا تظهر أي أعراض على معظم الأشخاص الأصحاء، وعادةً ما يتحسن أولئك الذين يعانون من عدوى خفيفة دون أي علاج، وفقا لموقع health.state.
6- داء الذئب
واحد من الأمراض النادرة والمخيفة وفيها يتحول الإنسان إلى شكل، حيث ينتشر الشعر بغزارة فى وجهه وجسمه، ورغم أن المرض لا علاقة له بالذئب كأحد أسبابه لكنه حمل اسمه نتيجة تشابه الشكل من حيث غزارة الشعر.
ووفقا لموقع osmosis فإن متلازمة المستذئب "حالة نادرة تتميز بنمو الشعر المفرط الذي قد يتطور في جميع أنحاء الجسم أو ينحصر في مناطق معينة".
وأوضحت: "قد يكون فرط الشعر خلقيًا (أي موجودًا عند الولادة) أو مكتسبًا (أي ينشأ في وقت لاحق من الحياة)، يمكن تصنيف فرط الشعر المكتسب على أنه معمم أو موضعي في بقع صغيرة".
7- داء الفيل
مرض آخر يحمل اسم حيوان الفيل رغم أنه بريء من تهمة إصابة الإنسان به، وهو مرض يحدث نتيجة عدوى طفيلية وينتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض.
وداء الفيل متلازمة تسببها العدوى مع طفيليات النيماتودا، وتسبب تورما شديدا فى الذراعين والساقين ليصبح شكل المريض متضخما مثل الفيل، ومن هنا اكتسب الاسم.
8- جنون البقر
جنون البقر مرض عصبي متقدم يصيب الأبقار، ويعني المرض المتقدم أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت ويؤدي إلى إتلاف الجهاز العصبي المركزي للبقرة (الدماغ والحبل الشوكي).
ويمكن أن يصاب الناس بنوع من مرض جنون البقر يسمى مرض كروتزفيلد جاكوب المتغير (vCJD). واعتبارًا من عام 2019، من المعروف أن 232 شخصًا في جميع أنحاء العالم أصيبوا بالمرض.
ويُعتقد أنهم أصيبوا بالمرض من تناول طعام مصنوع من أبقار مريضة بمرض جنون البقر، ولسوء الحظ، ماتوا جميعًا.
9- إنفلونزا الطيور
وهي مرض معد يصيب الطيور البرية والدواجن، بما في ذلك الدجاج والديوك الرومية ودجاج غينيا والسمان والدراج والإيمو والنعام والثدييات البحرية والبشر.
ويمكن أن تكون إنفلونزا الطيور مرضًا خطيرًا يصيب البشر، وقد تم تأكيد إصابة البشر بالمرض ووفاتهم في بلدان أخرى لدى أشخاص كانوا على اتصال وثيق بفيروسات إنفلونزا الطيور (H5N1، H5N6، H7N7، H7N9، H9N2) من خلال الاتصال بالدواجن المصابة أو بيئتها الملوثة.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS4yNTEg جزيرة ام اند امز