مطالبات بإقالة وزير خارجية بريطانيا بسبب "جثث" ليبيا
جونسون حث الليبيين على الإسراع في التخلص من الجثث في سرت لبدء الشركات البريطانية للاستثمار في المدينة الساحلية
أثار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، عاصفة من الانتقادات لقوله إن بإمكان ليبيا أن تصبح جاذبة للمستثمرين والسياح إذا ما تمكنت من "التخلص من الجثث".
- بدء محاكمة المتهم في هجوم البعثة الأمريكية ببنغازي عام 2012
- ليبيا.. إعادة فتح ميناء بنغازي للمرة الأولى منذ 3 سنوات
وجونسون الذي زار ليبيا في أغسطس/آب أكد أن هناك شركات بريطانية ترغب في الاستثمار في سرت، المدينة الساحلية الواقعة في غرب البلد الغارقة في الحرب منذ 6 سنوات.
وقال أمام المؤتمر العام لحزب المحافظين في مانشستر إن الشركات البريطانية "لديها رؤية رائعة لتحويل سرت إلى دبي أخرى"، مشيرا إلى المميزات العديدة للمدينة الليبية الساحلية من "الرمال البيضاء والبحر الجميل" و"الشباب الرائع".
وأضاف "الشيء الوحيد الذي يتعين عليهم القيام به هو التخلص من الجثث".
وأثار هذا التصريح عاصفة من ردود الفعل الغاضبة في بريطانيا، حيث وصل الأمر ببعض منتقدي الوزير إلى مطالبة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإقالته.
وقالت ايميلي ثورنبيري، وزيرة الخارجية في حكومة الظل، إن "حديث بوريس جونسون عن هؤلاء الموتى كمزحة -كمجرد مصدر إزعاج قبل أن يتمكن رجال الأعمال في المملكة المتحدة من تحويل المدينة إلى منتجع شاطئي- هو أمر فظ وعديم الشفقة وقاس بشكل لا يصدق".
أما جو سويتسون النائبة عن الحزب الليبرالي الديمقراطي فذهبت في انتقادها لجونسون أبعد من العمالية ثورنبيري، وقالت إن "هذا التعليق الفظ بشكل لا يصدق (..) هو دليل إضافي على أن بوريس ليس أهلا لهذا المنصب"، مؤكدة أنه يجب على رئيسة الوزراء "أن تقيله".
ولكن جونسون، الذي اشتهر بتصريحاته المثيرة للجدل وشخصيته الخلافية، سارع إلى الرد على منتقديه، مؤكدا أنه قصد بحديثه عن الجثث في سرت جثث عناصر تنظيم داعش.
وقال في سلسلة تغريدات على تويتر "عار على الذين ليست لديهم معرفة أو فهم لليبيا ويريدون أن يلعبوا سياسيا مع الواقع الخطير للغاية في سرت"، مؤكدا أن عملية "تنظيف (سرت) من جثث داعش عقّدتها كثيرا العبوات الناسفة والأفخاخ المتفجرة، ولهذا السبب تلعب بريطانيا دورا رئيسيا في إعادة الإعمار ولهذا السبب قمت بزيارة ليبيا مرتين هذا العام دعما لها".
aXA6IDMuMjEuMjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز