بلحاج.. ذراع الإرهاب القطري في ليبيا يسعى إلى السلطة
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تلقي الضوء على محاولة مسلحين بمليشيات ليبيا بلوغ السلطة
أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريراً حول بعض الشخصيات الليبية التي كانت على علاقة بتنظيم القاعدة، وبدأت تتوجه نحو محاولة تصدر المشهد السياسي هناك.
حصل عبدالحكيم بلحاج، القائد السابق للجماعة الليبية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة، على النصيب الأكبر من تقرير "واشنطن بوست"، التي أشارت إلى أنه قرر التخلي عن بندقيته والاستعداد للترشح للانتخابات، لكن الأمر لن يكون سهلًا، فالتاريخ الإرهابي لبلحاج لم ينسه الليبيون بعد.
ورغم صلة بلحاج بالإرهاب إلا أن مؤيديه يأملون في ترشحه لمنصب رئيس الوزراء خلال المرحلة المقبلة.
ارتباطه بالقاعدة
ذكرت "واشنطن بوست" أن الليبيين لا ينسون محاربة بلحاج إلى جانب أسامة بن لادن في أفغانستان، وأنه قاد الجماعة الليبية المقاتلة، وهي مليشيا مرتبطة بتنظيم القاعدة أعلنتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بلحاج اعتبر خطراً للغاية، وتم اعتقاله واستجوابه في موقع سري للاستخبارات الأمريكية في آسيا بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001.
وقالت الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية كلوديا جازيني إن "بلحاج ورفاقه ما زالوا ضالعين في المشهد السياسي الليبي عبر إدارة الأمور في طرابلس".
وأكد عبدالله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، أن "بلحاج بات يمثل تهديداً الآن، وكذلك في المستقبل"، مضيفاً: "يتبعه عدد من المليشيات المسلحة، وسيكونون دائماً ضد إقامة دولة؛ لحماية مصالحهم".
وكان بلحاج ورفاقه بين عشرات الليبيين الذين سافروا إلى أفغانستان لقتال القوات السوفيتية، والتقوا مع أسامة بن لادن خلال مخيم تدريبي، ثم عاد بلحاج إلى ليبيا في أوائل التسعينيات، وهناك أطلق الجماعة الليبية المقاتلة للإطاحة بمعمر القذافي، وتبع ذلك حالة تمرد ضعيفة المستوى، و3 محاولات اغتيال فاشلة للقذافي.
لكن نظام القذافي سحق الجماعة. ووفقاً لمسؤولين ليبيين ومحليين هرب بلحاج ورفاقه إلى أفغانستان وباكستان في أواخر التسعينيات، وأنشأوا تحالفات مع قادة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان.
الأيادي القطرية
مدت قطر يد المساعدة إلى بلحاج عبر تقديم التمويل والتسليح له وغيره من المتمردين ضد القذافي.
كما قامت قطر بتطوير قناة "النبأ" القريبة من الإخوان المسلمين في ليبيا، والمدرجة ضمن قوائم الإرهاب التي أعلنتها الدول الأربع المقاطعة للدوحة، وجعلت منها منصة إعلامية يسيطر عليها عبدالحكيم بلحاج.
كانت مصادر ليبية قالت لـ"بوابة العين" الإخبارية في وقت سابق إن قناة الجزيرة وبأوامر من نظام الحمدين قامت بالإشراف على تطوير "النبأ" التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، مشيرة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ترميم مبنى القناة بالكامل وتطوير الاستوديوهات، فضلا عن تزويدها بأفضل الأجهزة الفنية.
وأوضحت المصادر أن الصحفيين والمذيعين العاملين في" النبأ" سافروا إلى قطر وتدربوا على استخدام هذه الأجهزة للتعامل معها.