الجزائر.. بدء المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة
رئيس الوزراء الجزائري الجديد، أحمد أويحيى، بدأ مشاورات سياسية مع كتل حزبية ممثلة في البرلمان لتشكيل الحكومة الجديدة بعد استلامه.
بدأ رئيس الوزراء الجزائري الجديد، أحمد أويحيى، مشاورات سياسية مع كتل حزبية ممثلة في البرلمان لتشكيل الحكومة الجديدة بعد استلامه، الأربعاء، مهام قيادتها بشكل رسمي خلفًا لعبد المجيد تبون.
- الجزائر.. بوتفليقة يقيل "تبون" ويعين أويحيى رئيسا للوزراء
- بوتفليقة يؤكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع المغرب
وقال أحمد أويحيى، في تصريحات للتلفزيون الحكومي، إنه "حريص على الولاء للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتنفيذ برنامجه الانتخابي الذي دخل به انتخابات الرئاسة في 2014.
ورجّح المحلل السياسي الجزائري، عزالدين جرافة، أن يعمد أويحيى إلى تدوير المناصب الوزارية بين أعضاء الحكومة السابقة، مع إمكانية إدخال تعديل جزئي يمس بعض الحقائب التي أثار وزراؤها جدلًا، حسب وسائل إعلام جزائرية.
وأشارت تقارير إعلامية إلى إمكانية أن يمس هذا التعديل المرتقب 4 حقائب وزارية على الأقل.
من جهته، رفض حزب "حركة مجتمع السلم" الإسلامي المعارض الانخراط في الحكومة الجديدة.
واعتبر أن تعيين أحمد أويحيى بديلًا عن تبون “انقلابًا أبيض" على رئيس الحكومة السابق وعلى برنامجه الذي نص على فصل السياسة عن المال، والذي صادق عليه نواب الأغلبية التي منها رئيس الحكومة الجديد.
وذكر الحزب المعارض في بيان أن التغيير في رأس التشكيل الوزاري دليل على تأثير رجال الأعمال على القرار السيادي للجزائر.
ووصف قرار إقالة تبون بأنه يدل على تخبط النظام السياسي وفقدانه للتوازن، وسقوطه في ممارسات مؤسفة حذر منها الحزب في وقت مبكر.
ورأى الحزب الإسلامي أن ذلك يدل أيضًا على تأثير خارجي أثّر على القرار السيادي للدولة.
وأضاف أن التنافس على السلطة تحول إلى صراع ظلامي خطير على استقرار الدولة والمجتمع.
وكان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، قرر الثلاثاء، إنهاء مهام رئيس الوزراء عبد المجيد تبون وتعيين أحمد أويحيى خلفًا له.
وقال مكتب بوتفليقة إن الرئاسة عينت أحمد أويحيى رئيسًا للوزراء ليحل محل عبد المجيد تبون بعد 3 أشهر فقط من توليه المنصب.
ولم يذكر بيان الرئاسة سببًا لهذا التغيير، وتولى أويحيى "65 عامًا" رئاسة الوزراء 3 مرات من قبل، وكان أحدث منصب تولاه هو منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
يأتي القرار بعد عودة تبون، الثلاثاء، إلى الجزائر قادمًا من فرنسا، حيث كان في عطلة خاصة.
وكانت مصادر قد أشارت إلى تفجر الخلاف بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة بسبب لقاء غير رسمي جمع الوزير الأول تبون مع نظيره الفرنسي دون المرور على الرئاسة، إضافة إلى الحرب التي أعلنها تبون على رجال أعمال محسوبين على دوائر صنع القرار في الجزائر.