اعتقال وتهجير.. مليشيات إيرانية تستهدف 7 محافظات عراقية
مسلسل تخريب المدن العراقية بدأ منذ نهاية مايو الماضي، بتوجيهات مباشرة من ضباط فيلق القدس جناح مليشيا الحرس الثوري الإيراني الخارجي.
عمليات دهم ليلية للمنازل واعتقالات عشوائية وتهجير قسري واختطافات وفرض الإتاوات، هذا هو المشهد في حزام العاصمة العراقية بغداد ومحافظات الموصل وصلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى في ظل مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران.
مسلسل التخريب داخل المدن العراقية من جانب تلك المليشيات، بدأ منذ نهاية مايو/أيار الماضي، بتوجيهات مباشرة من ضباط فيلق القدس جناح مليشيا الحرس الثوري الإيراني الخارجي.
فيما يشهد قضاء الطارمية شمال بغداد والقرى التابعة لمحافظة ديالى إلى جانب الاعتقالات حملات تهجير قسرية تنفذها المليشيات ضد أهالي هذه المناطق التي تحولت فور تهجير سكانها إلى معسكرات لها وقواعد لإطلاق الصواريخ.
الأجهزة الأمنية تتبرأ
نفت الأجهزة الأمنية العراقية شن أي حملات تهجير أو اعتقالات بحق سكان تلك المدن، وأكد ضابط برتبة عقيد في وزارة الدفاع العراقية، لـ"العين الإخبارية" أن القوات الأمنية الرسمية لم تنفذ أي اعتقالات في صفوف المدنيين.
واتهم الضابط الأمني مليشيات الحشد الشعبي بشن اعتقالات وتنفيذ عمليات داخل هذه المحافظات، وتابع قائلًا: "بحسب المعلومات الواردة لنا من مصادرنا في تلك المناطق، أعداد المعتقلين كبيرة وغالبيتهم من الشباب وجميعهم نقلوا إلى سجون تشرف عليها فصائل الحشد".
وتأتي الاعتقالات في صفوف أهالي هذه المحافظات في وقت تشير إحصائيات منظمات حقوق الإنسان العراقية إلى وجود نحو ١٥ ألف معتقل مجهول المصير من أهالي محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى الذين اعتقلتهم المليشيات خلال السنوات الماضية أثناء محاولتهم الهروب من المعارك التي شهدتها محافظاتهم بين القوات الأمنية العراقية وإرهابيي داعش.
نزوح السكان
عيدة ثائر، مواطنة عراقية من محافظة صلاح الدين اضطرت مؤخرا إلى النزوح لمدينة أربيل بعد اعتقال المليشيات أخيها وابنيه.
وقالت ثائر والدموع تملأ أعينها، خلال تصريحاتها لـ"العين الإخبارية"، إنه "منذ عودتنا إلى مناطقنا بعد تحريرها لم تمض ليلة إلا تتعرض فيها منازلنا للاقتحام من قبل المليشيات الإيرانية التي تعتدى علينا بالضرب وتهيننا، في إحدى هذه المداهمات قتلوا ابن عمي وابنته، وما زال مصير أخي وأبنائه مجهولا، لذلك اضطررنا إلى النزوح مجددا".
وسيطرت مليشيات الحشد الشعبي على كافة المناطق التي حررتها القوات العراقية من داعش مباشرة، وبدأت بالاستيلاء على الأراضي والعقارات وآبار النفط وفرض إتاوات على سكان هذه المناطق.
كما هجرت الآلاف من العائلات قسرا، إلى جانب إفراغها العديد من المناطق المحررة من سكانها الأصليين وتحويلها إلى قواعد عسكرية تابعة لفيلق القدس وسجون سرية، كمنطقة جرف الصخر جنوب بغداد والعديد من القرى في الموصل وديالى.
دعوات لإنقاذ العراق
دعا الشيخ ثائر البياتي، رئيس مجلس عشائر العراق، الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى إنقاذ العراق من إيران ونفوذها.
وأضاف البياتي لـ"العين الإخبارية" أن المليشيات الإيرانية لم تتوقف عن قمع العراقيين خصوصا سكان المناطق المحررة من داعش.
وتابع البياتي قائلًا: "المليشيات تحاصر قضاء الطارمية منذ أسبوعين وتنفذ فيه عمليات تطهير عرقية، ولديها خطة لتنفيذ هذه العمليات في المناطق الغربية من حزام أيضا"، لافتا إلى أن هذه العمليات هي ضمن المشروع الإيراني للسيطرة على العراق بالكامل.
aXA6IDMuMTQ3LjYwLjYyIA==
جزيرة ام اند امز