أسبوع العراق.. عقوبات أمريكية لممولي إيران وزيارة لبابا الفاتيكان
شهد العراق أحداثا سياسية بينها فرض واشنطن عقوبات على شركات وأفراد عراقيين وإعلان البابا فرانسيس عن رغبته في زيارة البلاد.
شهد العراق، الأسبوع الماضي، أحداثا سياسية وأمنية بينها فرض واشنطن عقوبات على شركات وأفراد عراقيين، وكذلك إعلان البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عن رغبته زيارة البلاد عام ٢٠٢٠.
كما باشر السفير الأمريكي الجديد ماثيو تولر، مهامه كسفير للولايات المتحدة الأمريكية في العراق الأسبوع الماضي.
وواصلت مليشيات "الحشد الشعبي" التابعة لإيران الأسبوع الماضي عمليات تهجير سكان أكثر من ٨ قرى بمحافظة ديالي شمال بغداد.
عقوبات أمريكية
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شخصين وشركة عراقية لتمويلهم مليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابي بالمال والسلاح.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، الأربعاء الماضي، إن شركة "موارد الثروة الجنوبية" سهلت بشكل سري وصول الحرس الثوري الإيراني إلى النظام المالي العراقي من أجل الالتفاف على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على طهران.
وأكدت أن الشركة أسهمت في ثراء الإرهابي أبومهدي المهندس، نائب رئيس مليشيا الحشد الشعبي الذي يعمل في الوقت ذاته مستشارا للإرهابي قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني جناح الحرس الثوري الخارجي.
وأشارت إلى أن الشركة كانت تعمل كواجهة لتهريب أسلحة بمئات ملايين الدولارات إلى وكلاء الحرس الثوري داخل العراق، كما نقلت ملايين الدولارات بشكل غير مشروع لصالح المليشيات التابعة له.
وشملت العقوبات أيضا شخصين عراقيين، وهما مكي كاظم الأسدي الذي عمل وسيطا لتسهيل الشحنات التابعة للحرس الإيراني وتقديم الدعم المالي والتكنولوجي له عبر الشركة المذكورة، ومحمد حسين صالح الحسني وهو الوكيل والممثل المعتمد للشركة ووقع عقود أسلحة لصالحها.
وتقضي العقوبات الأمريكية بتجميد أي أصول محتملة للأفراد والكيانات المعنية في الولايات المتحدة، وحرمانهم من الاستفادة من النظام المالي الدولي.
تهجير قسري
وفي سياق متصل، واصلت مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران الأسبوع الماضي، عمليات تهجير سكان أكثر من ٨ قرى بمحافظة ديالي شمال بغداد، التي بدأتها منذ الأول من يونيو/حزيران الجاري.
وسبقت تلك العمليات تنفيذ المليشيات عمليات قتل واختطاف في صفوف سكان القرى، وإحراق مزارعها وبساتينها.
ولم تقف عمليات التهجير عند ديالى بل شهد قضاء الطارمية في حزام بغداد الشمالي عمليات مماثلة نفذتها المليشيات ضد سكان هذه المناطق من العرب السنة.
سفير أمريكي جديد
في غضون ذلك، باشر السفير الأمريكي الجديد، ماثيو تولر، مهامه كسفير للولايات المتحدة الأمريكية بعد تقديمه أوراق اعتماده إلى وزارة الخارجية العراقية.
وقال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم خلال تسلُّمه أوراق اعتماد السفير تولر، إن "بغداد تعهدت بضمان جميع الشروط اللازمة لإنجاح مهمة السفير الجديد".
وعمل السفير الأمريكي ماثيو تولر قبل تسلمه مهام السفارة في العراق، سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في الكويت واليمن، ونائبا للسفير في السفارة الأمريكية في القاهرة، ومستشارا سياسيا في السفارة الأمريكية في بغداد.
زيارة بابا الفاتيكان
وكان من أبرز أحداث الأسبوع الماضي، إعلان بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، الإثنين، إنه يرغب في السفر للعراق العام المقبل، في أول زيارة باباوية لبغداد على الإطلاق.
وأدلى فرنسيس بالتصريحات خلال كلمة أمام أعضاء مجموعة من الجمعيات الخيرية، التي تساعد المسيحيين في الشرق الأوسط وغيره.
وقال البابا، في تصريحات معدة سلفا: "تلازمني فكرة دائمة عندما أفكر في العراق"، مستطردا: "لدى استعداد للذهاب إلى هناك العام المقبل".
وأدت الحروب والصراعات إلى نزوح مسيحيين في العراق ودول أخرى بالشرق الأوسط.
وعانى مسيحيو العراق الذين يصل عددهم إلى بضع مئات من صعوبات، خاصة عندما سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على أجزاء كبيرة من البلاد، لكنهم استعادوا حرياتهم بعد هزيمة المتشددين.
ويوجد في العراق العديد من الكنائس الشرقية، سواء كانت كاثوليكية أو أرثوذكسية.
وفي عام 2000، أراد البابا الراحل يوحنا بولس زيارة مدينة أور العراقية الأثرية، التي يعتقد أنها مسقط رأس النبي إبراهيم.
وكان من المقرر أن تكون الزيارة هي المحطة الأولى ضمن رحلة تضم العراق ومصر وإسرائيل، لكن المفاوضات بهذا الشأن مع الحكومة العراقية آنذاك في عهد صدام حسين انهارت ولم يتمكن من الذهاب.
خطر الألغام
وكشفت دائرة الأمم المتحدة لشؤون الألغام في العراق، الأحد الماضي، عن أن ٧٠% من المخلفات الحربية غير المنفجرة ما زالت تحت أنقاض المناطق المحررة من داعش.
وأكدت، في بيان، صعوبة تحقيق العودة الآمنة للنازحين إلى مناطقهم المحررة من داعش.
وأوضحت أن الألغام والقنابل غير المنفجرة والعبوات الناسفة تمثل أحد أكبر الأسباب الرئيسية التي تمنع عودة النازحين إلى ديارهم.
اليونسكو
إقليم شمال العراق
فيما شهدت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، الإثنين الماضي، أداء رئيس الإقليم الجديد نيجيرفان بارزاني اليمين الدستورية رئيسا للإقليم.
جاء ذلك بحضور القادة السياسيين وكبار المسؤولين على مستوى العراق في مقدمتهم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب العراقي إلى جانب مشاركة وفود وممثلين عن دول العالم.
وبعد يومين من أدائه اليمين، كلف رئيس الإقليم الجديد رسميا مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني مسرور بارزاني بتشكيل حكومة الإقليم الجديدة.
وفاز نيجيرفان البارزاني برئاسة كردستان العراق، مايو/أيار الماضي، بعد حصوله على 68 صوتا من مجموع أعضاء برلمان الإقليم الحاضرين، والبالغ عددهم 81 عضوا.
ونيجيرفان هو ابن شقيق مسعود بارزاني آخر رئيس للإقليم، والذي ترك المنصب شاغرا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017، عقب إجراء استفتاء لانفصال الإقليم عن العراق الذي أجري في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.
وظل منصب رئاسة إقليم كردستان شاغرا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017 عندما أعلن الرئيس آنذاك مسعود بارزاني عدم نيته الترشح مجددا، وفوض صلاحيات رئاسة الإقليم إلى رئيس الوزراء ورئيس البرلمان والسلطة القضائية.