تقرير يمني يكشف: حرب الحوثي تشرد مليونين و827 ألفا
أصدرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين باليمن تقريرا مسحيا شاملا كشف عن تشريد مليشيات الحوثي أكثر من مليونين و827 ألف شخص خلال 7 أعوام مضت.
التقرير المعنون بـ”النزوح في اليمن”، وأصدرته الوحدة التنفيذية في الحكومة المعترف بها دوليا، الأربعاء، بحضور رسمي وأممي ومدني في عدن، يتعقب واقع النازحين في المنازل والمخيمات وأعدادهم ومواقع وجودهم واحتياجاتهم ضمن القطاعات الإنسانية المتعددة بناء على مسح ميداني شامل.
وقدّر التقرير عدد النازحين من مناطق مليشيات الحوثي إلى المناطق المحررة في اليمن بـ445 ألفاً و410 أسر بما يعادل مليونين و827 ألفاً و686 نازحاً، يتواجد منهم في المخيمات 78 ألفاً و668 أسرة، مؤلفة من 403 آلاف و381 شخصاً.
وتدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين باليمن نحو 548 مخيماً في 13 محافظة يستوطنها 403 آلاف و381 نازحاً، و902 تجمعات سكانية يتواجد فيه النازحون في البيوت.
وبحسب المسح الشامل فإن 477 مخيماً بحاجة إلى دعم في الإدارة وبناء القدرات فيما حصل أكثر من 71 مخيما على هذا النوع من الدعم بالشركة مع مفوضية الأمم المتحدة.
وأشار إلى حرب مليشيات الحوثي تهدد 79 مخيما في حين أن 77235 أسرة نازحة تسكن في المنازل مهددة بالطرد، بسبب عدم القدرة على دفع الإيجارات والتوتر مع المجتمع المضيف إثر عدم استهداف المجتمع المضيف في المساعدات.
كما أظهر المسح أن 289 مخيماً تضم 33888 أسرة مهددة بالسيول والفيضانات.
الاحتياجات والصحة
وبشأن الاحتياجات الإنسانية، كشف التقرير أن 84009 أسر في المجتمع المضيف، و112480 أسرة من الأسر التي تسكن في بيوت بالإيجار بحاجة إلى مواد غير غذائية، فيما 134757 أسرة من الأسر من ساكني بيوت الإيجار بحاجة إلى مساعدات لدفع الإيجار.
ورصد التقرير 5485 أسرة موزعة على 381 مخيماً بنسبة 76% من المخيمات مستضافة عند أسر أخرى داخل المخيمات بحاجة إلى توفير مأوى، فيما 30678 ألف أسرة بنسبة 56% في المخيمات بحاجة ماسة إلى توفير مأوى انتقالي لها.
وسجل التقرير أن 207,044 أسرة في المنازل تحتاج إلى مياه صالحة للشرب، وقرابة نفس العدد بحاجة إلى مياه للاستخدام، فيما لا تتوفر لأكثر من %57 من المخيمات المياه المجانية، و37% من مخيمات النازحين تعاني من عدم توفر مياه صالحة للشرب.
صحياً، قال التقرير إن 84% من المخيمات تنتشر فيها نواقل الأمراض، وأن عدد المصابين بالأمراض المعدية (الملاريا والإسهال المائي وأمراض جلدية) من النازحين في المخيمات 26102 فرد، بنسبة 6% من النازحين.
وبلغ عدد المصابين بالأمراض المزمنة في مخيمات النازحين 26253 فردا بنسبة 7% من إجمالي النازحين.
وكشف أن 4089 طفلاً يعانون من سوء التغذية من الدرجة الأولى أي بمعدل طفل واحد مصاب بسوء التغذية الحاد (الدرجة الأولى) من بين كل 10 أطفال في مخيمات النازحين.
كما أظهر أن 21% من المخيمات تنتشر فيها الحصبة، و15% ينتشر فيها الكوليرا، و14% من المخيمات ينتشر فيها إسهال دموي، و7% ينتشر فيها الجرب، و48% ينتشر فيها أمراض جلدية مختلفة، و61% ينتشر فيها إسهال مائي، كما أن 56% من المخيمات ينتشر فيها الملاريا.
الأمن الغذائي والتعليم
تعاني نحو 285 آلاف و388 أسرة من انعدام الأمن الغذائي سواء تلك النازحة في المنازل أو في المخيمات.
ووفقا للتقرير فقد أظهر تحليل البيانات أن 78% من الأسر النازحة لا تستهدف ضمن برامج الأمن الغذائي، و39% من الأسر النازحة تعتمد على العمل الحر والأجر اليومي كمصدر رئيسي للدخل، فيما 6% من الأسر النازحة تعتمد على التسول كمصدر رئيس للدخل.
تعليماً، بلغ عدد الأطفال في سن التعليم 491600 طفل منهم 246499 ذكوراً و 245101 أنثى.
وبينت نتائج المسوحات أن عدد الطلاب النازحين في المنازل وغير الملتحقين بالتعليم 67204 طلاب وطالبات، فيما بلغ عدد الأطفال غير الملتحقين في التعليم بالمخيمات 47237 طفلاً لأسباب منها تدمير مليشيات الحوثي للمدارس.
وأضاف أن 30% من المخيمات لا يتوفر فيها تعليم للأطفال بينما 40% منها التعليم فيها بمستوى ضعيف جدا.
الحماية والدعم والنفسي
في قطاع الحماية، كشف التقرير أن 305,229 نازحاً محرومون من خدمات الحماية، فيما 470 مخيماً من مخيمات النازحين بحاجة إلى مساحات صديقة للطفل، فيما 481 مخيماً بحاجة إلى أخصائي اجتماعي بنسبة 96% من إجمالي عدد المواقع.
وسجل التقرير أن 35361 نازحاً في المخيمات بحاجة إلى استشارات قانونية تتركز في 230 موقعاً، و17570 من النازحين بحاجة إلى دعم نفسي.
ووفقاً لمؤشرات قطاع الحماية فإن 66% من الأطفال النازحين لا تتوفر لهم أي دعم في أنشطة الحماية، و146 موقعاً بحاجة إلى برامج الدمج المجتمعي لتخفيف حدة التوتر فيها مع المجتمع المضيف، فيما 397 موقعاً لا تتوفر فيه المساعدات النقدية القانونية مقابل الحماية ويتواجد فيها نازحين بحاجة لهذا النوع من المساعدات.
كما أن 247 موقعاً من مواقع النازحين تواجه صعوبة في وصول الخدمات والمساعدات لها وتعد بحاجة ماسة إلى مساعدات إغاثية، و138 موقعاً بحاجة إلى مراكز مجتمعية تقدم خدمات الحماية المتعددة.
ونشر التقرير عديد التوصيات منها تعزيز السلم المجتمعي وتخفيف التوتر بين المجتمعات المضيفة والمستضافة، وضرورة العمل المشترك بين مؤسسات الدولة وفريق العمل الإنساني واستهداف النازحين في المنازل والمجتمعات المضيفة.
وخلال إشهار التقرير الشامل، أشار وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في اليمن أحمد عرمان، إلى التحديات التي تواجه العمل الإنساني في اليمن ومنها الاستهداف المتعمد للمليشيات الحوثية لمخيمات النازحين في محافظة مأرب، أكبر مواطن النزوح بالصواريخ البالستية.
واعتبر ذلك انتهاكا صارخا للأعراف والقوانين الإنسانية وما يترتب من ذلك على هدر جهود مؤسسات الدولة في تقديم الخدمات ومضاعفة معاناة النازحين.
aXA6IDMuMTcuMTY2LjE1NyA= جزيرة ام اند امز