ارتفاع درجة الحرارة في العراق.. تعطيل الدوام بعد تسجيل درجات قياسية

أعلنت السلطات العراقية، تعطيل الدوام في عدد من المحافظات، عقب موجة حرارة وصلت إلى ذروتها بتسجيل درجات حرارة بلغت 52 درجة مئوية ببغداد.
وأوضحت هيئة الأنواء الجوية العراقية أن هذه الموجة الحارقة ستستمر حتى يوم الثلاثاء، قبل أن تبدأ درجات الحرارة بالتراجع تدريجيًا. وقال المتحدث باسم الهيئة، عامر الجابري، في تصريح صحفي، إن البلاد تمر حاليًا بذروة الكتلة الحارة التي تضرب المنطقة، محذرًا من التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في ساعات الذروة التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الأشعة فوق البنفسجية.
ووفقًا لبيانات الأرصاد الجوية، فإن عشر محافظات عراقية، خصوصًا الواقعة في وسط وجنوب البلاد، سجلت درجات حرارة تراوحت بين 50 و52 درجة مئوية، بينما تراوحت درجات الحرارة في المحافظات الشمالية ما بين 44 و49 درجة.
وسُجّل في محافظة واسط 51 درجة مئوية، وهي ذات الحرارة التي شهدتها محافظة بابل أيضًا، في حين بلغت 50 درجة في كل من البصرة، ميسان، وذي قار. وبسبب هذه الظروف المناخية القاسية، قررت إدارات هذه المحافظات تعطيل الدوام الرسمي بشكل كامل، فيما لجأت محافظات أخرى إلى تقليص ساعات العمل لتخفيف التعرض للحرارة.
ورغم أن ارتفاع درجات الحرارة في العراق ليس أمرًا جديدًا في فصل الصيف، إلا أن ما يضاعف المعاناة هذا العام هو تعثر منظومة الطاقة الكهربائية، التي فشلت في تلبية الطلب المتزايد على التبريد بسبب التوقف المستمر في استيراد الغاز من إيران، وهو الوقود الأساسي لتشغيل عدد كبير من محطات الكهرباء في البلاد.
وتشير التقارير إلى أن العراق يعاني من عجز مزمن في إنتاج الطاقة الكهربائية، ومع تصاعد درجات الحرارة، ازدادت ساعات انقطاع التيار بشكل حاد، ما تسبب في تفاقم الأوضاع المعيشية للسكان، وخصوصًا في المناطق الفقيرة.
وفي ظل هذا المشهد، أطلقت الجهات الحكومية تحذيرات شديدة اللهجة للمواطنين بضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وشددت على أهمية البقاء في أماكن مظللة أو مكيفة، لا سيما في ساعات الظهيرة. كما نصحت باستخدام وسائل الحماية مثل القبعات والمياه الباردة، للوقاية من ضربات الشمس.