غواصون يطاردون البلاستيك في أعماق الأطلنطي
السنغال تقع على المحيط الأطلنطي في أقصى غرب أفريقيا وعند أبواب منطقة الساحل، لذا تعاني في الصميم من ظاهرة التغير المناخي
يعمل غواصون قبالة شواطئ العاصمة السنغالية دكار على تطهير البحر من الأكياس البلاستيكية التي تفسد نزهتهم تحت الماء، واستطاعوا في غضون ساعات قليلة جمع مئات الكيلوجرامات من النفايات المختلفة.
وتتكدس النفايات عند جزيرة جوريه المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية التي تعدها اليونسكو، والتي تشكل وجهة سياحية كبيرة على مسافة 3 كيلومترات من دكار.
وتقع السنغال على المحيط الأطلنطي في أقصى غرب أفريقيا وعند أبواب منطقة الساحل، لذا تعاني في الصميم من ظاهرة التغير المناخي مع تسارع في تآكل الشواطئ وقطع أشجار الغابات وتأخر الأمطار الموسمية.
وقال رضوان العلي (36 عاماً) مدير الغوص في "أوسيانيوم" وهي جمعية مدافعة عن البيئة وأقدم مدرسة غوص في السنغال: "الناس الذين يأتون إلى الشاطئ يشربون ويستمتعون بوقتهم، وعندما لا تتوافر لهم سلال المهملات يتركون كل شيء على الشاطئ وتنتهي النفايات في البحر".
وأضاف: "عندما نجد شباك صيد عالقة بحطام المراكب والسفن أو الكثير من البلاستيك في قاع البحر ننظم عملية تنظيف"، وكانت أولى هذه العمليات قبل عامين، أما المقبلة فمقررة قبل نهاية 2019.
وذكرت الأمم المتحدة أن حوالي 8 ملايين طن من النفايات البلاستيكية تجد طريقها إلى محيطات العالم وبحارها سنوياً، ما يساهم في نفوق مليون طير وأكثر من 100 ألف من الثدييات البحرية.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة في 2018 بأن 9% فقط من 9 مليارات طن من البلاستيك التي أنتجها العالم، أُعيد تدويرها.
ويطمح الرئيس السنغالي، ماكي سال، إلى جعل بلاده "معدومة النفايات" إلا أن حقول أكياس البلاستيك لا تزال مزدهرة عند مشارف المدن والبلدات، ويحد قانون أقر عام 2015 من استخدام الأكياس البلاستيكية إلا أنه غير مطبق.
aXA6IDE4LjIxOS4xNzYuMjE1IA== جزيرة ام اند امز