أكياس الشاي تطلق مليارات جزيئات البلاستيك المجهرية بمشروبك
تحتوي أكياس الشاي على 96% من مادة البولي بروبلين التي تستخدم لإحكام غلق هذه الأكياس واحتفاظها بشكلها.
بينما تستمر الحرب على البلاستيك، توصل بحث جديد إلى أن كوب شاي واحدا يمكن أن يحتوي على ملايين جزئيات البلاستيك المجهرية.
وحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، يعشق كثير من الأشخاص شرب الشاي لا سيما البريطانيين إذ يستهلكون 60.2 مليار كوب شاي سنويا.
وفي الوقت الذي تعتقد فيه أن أكياس الشاي تتكون ببساطة من الشاي والورق، تتكون في الحقيقة من 96% من البولي بروبلين، المادة التي تستخدم لإحكام غلق هذه الأكياس واحتفاظها بشكلها.
وخلال الشهور الأخيرة، عزمت عدد من العلامات التجارية على عدم استخدام البولي بروبلين نهائيا في منتجاتها، مثل شركة Clipper and Abel & Cole التي أطلقت في 2018 أكياس شاي مصنوعة من مزيج من الأباكا المستخرج من أحد أنواع نبات الموز، وبوليمر حيوي مصنوع من مادة نباتية غير معدلة وراثيا تعرف باسم PLA.
وبينما تبحث شركات أخرى عن حل، لا يزال هناك العديد من أكياس الشاي من العلامات التجارية التي نحبها تحتوي على البلاستيك.
وفي بحثهم الجديد، أراد الباحثون معرفة مدى ضرر هذه الجزئيات البلاستيكية المجهرية على صحة البشر، وتأثير البلاستيك على كائنات مائية صغيرة تسمى "دافنيا ماجنا" أو براغيث الماء وهي كائنات نموذجية غالبا ما تستخدم في الدراسات البيئية.
واشترى الباحثون 4 أنواع مختلفة من أكياس الشاي، وفتحوها وتخلصوا من الشاي بداخلها ثم غسلوا الأكياس الفارغة. بعد ذلك سخنّوا أكياس الشاي في حاويات من الماء لمحاكاة ظروف التخمير.
وباستخدام المجهر الإلكتروني، توصل فريق البحث إلى أن كيس الشاي البلاستيكي الواحد يطلق في درجة حرارة التخمر 11.6 مليار جزيء بلاستيكي دقيق و3.1 مليار جزيء بلاستيكي متناهي الصغر في الماء.
وأوضح الباحثون أن هذه المعدلات مرتفعة آلاف المرات مقارنة بما عثر عليها قبل ذلك في أطعمة ومشروبات أخرى. وقالوا إنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتحديد أثر المزمن البلاستيك على البشر.