الصيد الجائر ومخلفات البلاستيك يزيدان انتشار قناديل البحر
قناديل البحر تتكاثر بطرق وأساليب مختلفة خلال حياتها، فيمكنها أن تتزاوج عبر اتصال جنسي، كما يمكن أن تتكاثر عن طريق الاستنساخ.
يخشى الآلاف من رواد الشواطئ لدغة قناديل البحر، ولكن هل يعرفون أن بعضاً من ممارستهم، بالإضافة إلى ممارسات أخرى ينفذها بعض الصيادين، قد تكون مسؤولة عن ظهور هذا الضيف الثقيل.
وتجوب قناديل البحر البحار والمحيطات منذ حوالي 600 مليون عام، ولكن ظهورها المبالغ فيه يرتبط وفقاً لمسودة تقرير للأمم المتحدة صدر، الثلاثاء، بنشاط الصيد الجائر وكثرة مخلفات البلاستيك.
وتسبب الصيد الجائر في القضاء على بعض الحيوانات المفترسة التي كانت تتغذى بقناديل البحر مثل سمك التونة والسلاحف البحرية التي يتم صيدها عن طريق الخطأ في الشباك، وهذا الأمر يفتح المجال أمام قناديل البحر للتكاثر والانتشار بدون رادع.
وتتكاثر قناديل البحر بطرق وأساليب مختلفة خلال حياتها، فيمكنها أن تتزاوج عبر اتصال جنسي، كما يمكن أن تتكاثر عن طريق الاستنساخ.
وتطلق قناديل البحر البالغة كمية كبيرة من البيوض في المياه، وتغرق البويضات المخصبة في أعماق المحيط قبل أن تفقس سليلة صغيرة يمكنها بعد ذلك استنساخ نفسها.
ويشير التقرير إلى أن الصيد بالشباك في أعماق البحار يساعد قناديل البحر أيضاً على الانتشار بشكل كبير؛ حيث إن سفن الصيد الكبيرة التي تجر شباك عملاقة عبر قاع المحيط يعلق فيها كل شيء بشكل عشوائي.
وأشار التقرير إلى أن تلك المخلفات التي لا يتجاوز عمقها بضعة سنتيمترات قد تكون بمثابة مستعمرة لتكاثر قناديل البحر.