بالفيديو.. "قناديل البحر" تغزو شواطئ الجزائر بعد مصر
الشواطئ الجزائرية هذا الصيف تشهد ارتفاعا غير مسبوق لقناديل البحر التي تنقلها التيارات البحرية على شكل كتل كبيرة
تشهد عدد من الشواطئ الجزائرية هذا الصيف ارتفاعا غير مسبوق لقناديل البحر، التي تنقلها التيارات البحرية على شكل كتل كبيرة، حيث عكرت على المصطافين متعة السباحة خاصة في ظل الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة في الجزائر.
جاء ذلك بعد أسابيع من غزو قناديل البحر للشواطئ المصرية، وهو ما أفسد عطلة الصيف لكثير من المصطافين.
وقال عبد الحكيم، أحد حراس الشواطئ في مدينة تيبازة الساحلية، لبوابة "العين" الإخبارية،"إن كثيرا من العائلات أصيبت بالخوف عند سماعها بوجود هذا النوع من الحيوانات البحرية السامة، حيث فضلت الاستجمام فوق الرمال على أن تجازف بالسباحة مع قناديل البحر، وقد لاحظنا أيضا ارتفاعها هذا العام بشكل كبير عن العام الماضي".
وأضاف "ليست شواطئ تيبازة فقط من تشهد هذا الغزو القنديلي، فقد ذكر لي بعض الزملاء في مناطق أخرى أنها تشهد هي الأخرى تشهد تواجد عدد كبير من قناديل البحر، ومن بين المدن هناك الجزائر العاصمة، الشلف، سكيكدة، جيجل، وغيرها".
وقال عبد الحكيم: "كنت شاهدا العام الماضي على تعرض أحد المصطافين للسعة هذا الحيوان البحري، حيث كان يقول إنه تعرض لما يشبه الصعقة الكهربائية، وسرعان ما تحولت منطقة اللسع إلى بقعة حمراء ومن ثم إلى التهاب شديد، ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى المدينة حيث تلقى الإسعافات الأولية، ولحسن الحظ أن قنديل البحر لم يكن ساما".
مضيفا أن "المصالح الاستعجالية في الشواطئ تتعامل مع اللسعات على أنها حروق من الدرجة الأولى، ومنهم من يضع على مكان اللسعة كمية من الخل لمدة تقارب ساعة من الزمن، ومنهم من يضعها داخل الرمل لنفس المدة أيضا، بهدف امتصاص وإخراج ذلك السم".
وفي الوقت الذي قررت السلطات تكثيف الرعاية الصحية بالشواطئ، تشهد أيضا عدد من مستشفيات الأمراض الصدرية والتنفسية بالمدن الساحلية استنفارا تحسبا لأية حالات خطرة خاصة مع ورود معلومات عن وجود عدد كبير من قناديل البحر السامة هذا العام.
وأرجع المختصون سبب خروج قناديل البحر إلى الشواطئ بشكل غير مسبوق إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، وكذا لارتفاع درجات الحرارة التي قاربت الخمسين في المدن الساحلية الجزائرية، وفاقتها في المدن الداخلية والجنوبية.
ورغم حالة الاستنفار في عدد من الشواطئ الجزائرية بسبب التواجد الكثيف لقناديل البحر منها السامة، إلا أنه لا توجد أرقام دقيقة عن عدد الإصابات، باستثناء مستشفى مصطفى باشا الجامعي الذي أعلن استقباله 4 حالات تم إسعافها، في وقت أعلن عن أكثر من حالة وفاة العام الماضي بسبب اللسعات السامة لقناديل البحر.