لماذا يشهد شهر يناير ارتفاعا في معدلات الطلاق؟
لطالما ارتبط شهر يناير بارتفاع معدلات الطلاق، لكن الدراسات الحديثة تكشف أن الأمر أكثر تعقيدًا مما يبدو. ففي حين يعتبره البعض شهر الانفصال، قد يكون في الواقع مجرد محطة في رحلة مليئة بالتغييرات والتأمل في العلاقات.
يُعرف أول اثنين من يناير بـ"يوم الطلاق" بسبب تزايد استفسارات الطلاق لدى مكاتب المحاماة بعد العطلات.
ومع ذلك، لا تعني هذه الاستفسارات بالضرورة زيادة في الطلاق الفعلي، بل تعكس رغبة البعض في إعادة تقييم علاقتهم، خاصة بعد فترة من الضغوط العائلية والمالية.
لماذا يرتبط يناير بالطلاق؟
تراكم الضغوط خلال عطلات نهاية العام، سواء من الناحية المالية أو العاطفية، يجعل يناير توقيتًا حساسًا للعديد من الأزواج.
يرى البعض في بداية العام فرصة جديدة لإصلاح العلاقات، بينما يجد آخرون أنها اللحظة المناسبة لاتخاذ قرار نهائي بشأن حياتهم الزوجية.
تقول جولي براينز، أستاذة علم الاجتماع بجامعة واشنطن: "العطلات ترفع سقف التوقعات، ما قد يؤدي إلى خيبات أمل، ويدفع بعض الأزواج إلى إعادة النظر في علاقتهم بعد انتهاء الاحتفالات".
ورغم السمعة التي يحملها يناير، تشير الأبحاث إلى أن شهري مارس وأغسطس يشهدان أعلى معدلات الطلاق الفعلية، بينما يبقى يناير مجرد فترة لطرح التساؤلات والتخطيط للمستقبل.
على الرغم من الحديث عن ارتفاع حالات الطلاق، فإن الإحصائيات تشير إلى تراجع عام في معدلاته مقارنة بذروة الثمانينيات. ففي الولايات المتحدة، انخفضت معدلات الطلاق بنسبة ثلث تقريبًا منذ عام 1980، وفقًا لمركز الأسرة والزواج الوطني.