3 احتمالات لحل أزمة جمال بلماضي مع منتخب الجزائر
وصلت العلاقة بين جمال بلماضي والاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى طريق مسدود، بسبب الخلافات التي نشبت بينهما بخصوص المسألة التعاقدية في الفترة الأخيرة.
ويرفض بلماضي إنهاء العقد الذي يربطه بالاتحاد الجزائري لكرة القدم بشكل ودي، والذي يمتد حتى عام 2026، متمسكا بالحصول على قيمته كاملة.
من جهته، يدفع الاتحاد الجزائري باتجاه فسخ الأخير لعقده مع حصوله على تعويضات غير مكلفة، كما يحصل عادة في عالم كرة القدم الاحترافية.
وتأتي هذه التطورات المثيرة بعد خيبة الأمل الكبيرة التي عاشها منتخب الجزائر في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، ومغادرته للبطولة منذ الدور الأول.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 مآلات محتملة لأزمة جمال بلماضي مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
التصعيد لدى الفيفا
ألمح الاتحاد الجزائري لوجود إمكانية كبيرة لفسخ عقد المدرب المعروف بلقب "وزير السعادة" من جانب وحيد، وذلك خلال البيان الذي نشره مؤخرا على موقعه الرسمي.
تفعيل هذه الخطوة قد يدفع بجمال بلماضي لتصعيد الأمور من خلال تقديم شكوى لدى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، بحكم استمرار عقده مع الاتحاد الجزائري حتى عام 2026
ويتواجد النجم الأسبق لمانشستر سيتي الإنجليزي في موقع قوة في هذه القضية، باعتبار أن عقده لا يتضمن بنوداً تسمح بإنهائه بسبب الفشل في تحقيق الأهداف المتفق عليها بين الطرفين.
هل يستمر بلماضي مع الجزائر؟
جمال بلماضي قد يجد نفسه مجبرا على العودة لمركز سيدي موسى بالعاصمة الجزائرية خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، المقررة في شهر مارس/ آذار المقبل من أجل مواصلة ممارسة مهامه كمدرب لـ "محاربي الصحراء".
هذه الإمكانية تظل واردة في حال عدم التوصل لاتفاق ودي مع الاتحاد الجزائري، أو في صورة عدم قيام الأخير بفسخ العقد من جانب واحد.
ولا شك أن وقوع مثل هذا التطور يُسيء بشكل كبير لسمعة كرة القدم الجزائرية التي حققت قفزة نوعية في العقد الأخير على الصعيدين القاري والدولي.
وساطة خارجية تنهي الخلاف
انتهاء هذه الأزمة قد يتحقق من خلال وساطة خارجية قد تسمح للطرفين بطي صفحة الخلاف الذي يجمعهما.
وبإمكان خير الدين زطشي الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري للعبة، أن يلعب هذا الدور بنجاح خاصة وأنه مازال يرتبط بعلاقة قوية مع جمال بلماضي.
هذه الإمكانية تقتضي الرفع من قيمة التعويض المالي الذي سيحصل عليه جمال بلماضي، باعتباره يمثل جوهر الخلاف مع الاتحاد المحلي.
.