"خوف المراقبة" يمنع الجيش الأمريكي من اختبارات الحمض النووي
وزارة الدفاع الأمريكية لديها مخاوف كبيرة من استغلال جهات ما للمواد الجينية الخاصة بالعسكريين لأغراض مثيرة للشكوك
أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية تحذيرا لقوات الجيش الأمريكي بتجنب استخدام أدوات اختبار الحمض النووي في المنزل، بسبب المخاوف من المراقبة الجماعية وإمكانية قيام الشركات الخاصة بـ"استغلال المواد الجينية لأغراض مثيرة للشكوك".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن كبار قادة وزارة الدفاع الأمريكية أوضحوا، في مذكرة صدرت إلى القوات المسلحة يوم الجمعة، أن الكثير من هذه الأدوات "لم تتم مراجعتها من قبل إدارة الغذاء والدواء قبل طرحها للاستخدام".
وأضافت المذكرة أن "هناك قلقا متزايدا في الأوساط العلمية من استغلال أطراف خارجية لهذه المواد الجينية لأغراض مشكوك فيها، بما في ذلك المراقبة الجماعية والقدرة على تتبع الأفراد دون إذن منهم".
وتعددت أدوات اختبار الحمض النووي خلال السنوات الماضية، رغم المخاوف من بيع الشركات المسؤولة عن هذه معظم المعلومات الشخصية للفرد إلى أطراف ثالثة.
وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن أكثر من 26 مليون شخص استخدموا أدوات الاختبار في المنزل، حيث قام العديد من المستهلكين بشراء أدوات اختبارات الحمض النووي عام 2018، وفقا لتقرير بموقع "إم آي تي تكنولوجي ريفيو".
لكن شركات مثل إنسيستري و23 ومي أنكرت مشاركة المعلومات الخاصة مع أطراف ثالثة دون طلب موافقة صريحة من المستهلكين أولاً.
جاءت مذكرة وزارة الدفاع قبل أيام قليلة من عطلة عيد الميلاد، والتي يتوقع أن تقدم فيها أدوات اختبارات الحمض النووي للأمريكيين كهدايا في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وقالت المذكرة: "إن اطلاع أطراف خارجية على المعلومات الجينية الحساسة يشكل مخاطر شخصية لأفراد الجيش الأمريكي".
وتابعت: "هذه الاختبارات الجينية (المباشرة للمستهلك) غير منظمة إلى حد كبير، ويمكن أن تكشف المعلومات الشخصية والوراثية، وربما تخلق عواقب أمنية غير مقصودة وتزيد من المخاطر التي تواجهها القوات".
ولم يتضح على الفور نوعية المخاطر الأمنية التي أشار إليها البنتاجون في المذكرة، لكن إيرين ميرفي، الأستاذة بكلية الحقوق جامعة نيويورك، قالت: "ليس مستبعدا أن نرى عالما يشارك آخر معلومات عبر الإنترنت دون أن يدركا أن ابن عمهما الثالث جندي في القوات الخاصة، أو أحد عملاء وكالة المخابرات المركزية".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز