هل تحتاج إلى اللقاح إذا أصابك كورونا فعلا؟
ماذا عن الذين تعافوا من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وربما طوروا مناعة طبيعية ضد الفيروس، هل من المناسب تضمينهم في برنامج التلقيح؟
يقول خبراء لصحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية، نعم، لأنه لم يتضح حتى الآن مدة استمرار المناعة الطبيعية ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أو مدى قوتها بعد التعافي.
ويقول الاعتقاد السائد الحالي إن مستويات الأجسام المضادة تبدأ في الانخفاض بعد بضعة أشهر، ما يترك الناس في النهاية عرضة للإصابة بالفيروس مرة ثانية عادة من 3 إلى 4 أشهر بعد الإصابة الأولى.
بالرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، يعتقد خبراء الصحة أن الأشخاص الذين التقطوا عدوى كوفيد-19 حديثا، ربما يكون في استطاعتهم التأجيل لبضعة أشهر قبل الحصول على اللقاح. لكن يجب على أولئك الذين تعافوا من المرض منذ عدة أشهر أن يخططوا للحصول على اللقاح بمجرد توفره لديهم.
يقول أونيما أوجبواجو، طبيب الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة ييل، إنه ينصح المتعافي من كوفيد-19 منذ 3 إلى 4 أشهر أو أطول بالحصول على اللقاح، لا سيما إذا كانت العدوى التي أصيب بها خفيفة. وأضاف أن الدلائل تشير إلى أن أولئك الذين أصيبوا بعدوى أكثر شدة يكون لديهم حماية أكثر متانة يمكن أن تستمر لعدة أشهر.
يعتقد الباحثون حاليا أن المناعة التي يمنحها اللقاح ستكون أقوى من المناعة التي يتم الحصول عليها من المرض طبيعيا، لكن لا تزال هذه النظرية قيد الاختبار.
كما تقول إحدى النظريات إن اللقاح يمكن أن يزيد من مستويات الأجسام المضادة لدى الأشخاص المصابين بالفعل، ويعمل بشكل أساسي مثل اللقاح المعزز، ولكن هناك أيضا احتمال أن يؤدي التطعيم فوق المناعة الطبيعية إلى استجابات خطيرة لدى بعض الأشخاص.
بحسب الإرشادات الصحية الموصى بها، ينبغي على الأصحاء الذين لم يصابوا بعد بـ"كوفيد-19" الحصول على اللقاح، وبالنسبة للمصابين بالفيروس في وقت التلقيح، فينبغي عليهم تأجيل الحصول على اللقاح 14 يوما.
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg جزيرة ام اند امز