"العين الإخبارية" تنشر وثيقة مؤتمر باريس للتسوية السياسية في ليبيا
العين الإخبارية" تنشر وثيقة مؤتمر باريس للتسوية السياسية في ليبيا.. وصحيفة فرنسية تحلل دلالاتها
استكمالاً لانفراد "العين الإخبارية" بشأن اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، الثلاثاء المقبل، مع مسؤولين ليبيين في مؤتمر دولي، سيخصص لبحث سبل تحقيق التسوية السياسية في ليبيا، تنشر "العين الإخبارية" الوثيقة الفرنسية التي تتضمن القضايا التي سيتم التطرق لها في الاجتماع الرباعي المرتقب.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر الدولي الذي تستضيفه باريس المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي والمستشار عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى في ليبيا ناجي مختار.
- باريس تحتضن اجتماعا رباعيا حول ليبيا بحضور حفتر والسراج
- تأكيدا لانفراد "العين الإخبارية".. مؤتمر في باريس الثلاثاء لتسوية سياسية بليبيا
وكانت "العين الإخبارية" قد كشفت الثلاثاء الماضي أن فرنسا تعد لاجتماع موسع يضم الأطراف الرئيسية والفاعلة في الأزمة الليبية لبحث التنسيق والتشاور والوصول إلى حل سياسي للأزمة الراهنة، بإشراف ماكرون وبدعم من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة.
وتضمنت الوثيقة الفرنسية التي اطلعت عليها "العين الإخبارية" 12 بندا في مسعى لوضع أسس حل للأزمة الليبية على رأسها "توحيد المؤسسة المالية وإلغاء أي مؤسسات موازية بشكل مباشر، وإعادة فتح سجلات الناخبين ولفترة جديدة وإتاحة الفرصة للناخبين الذين فاتتهم فرصة التسجيل".
كما تضمنت المسودة إشارة إلى أهمية اعتماد مشروع الدستور من قبل الهيئة التأسيسية بعتباره لحظة فارقة في تأكيد سيادة الدولة الليبية، وحثت على العمل مع المبعوث الاممي وبعد استشارات واسعة مع شرائح الشعب الليبي لوضع خطة للاستفتاء على مشروع الدستور - قبل أو بعد الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في ليبيا".
كما أكدت الوثيقة على ضرورة "إجراء انتخابات عامة في ليبيا قبل نهاية 2018، وفقا لخطة المبعوث الأممي وبالتنسيق مع حكومة الوفاق والهيئة العليا للانتخابات، وإعداد وتنفيذ التشريعات والقوانين اللازمة لإجراء الانتخابات قبل نهاية 2018.
وبحسب المبادرة الفرنسة فإن "قوات الأمن الليبية بالتعاون مع الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ستضمن تأمين التحضيرات للانتخابات وعملية الاقتراع، في وجود مراقبة دولية مكثفة. مع إشارة إلى أن أية محاولة لعرقلة العملية الانتخابية سينتج عنها عقوبات دولية.
ونوهت الوثيقة بمحادثات توحيد المؤسسة العسكرية في القاهرة..، وأكدت الالتزام بدعمها مع التشديد على خضوع القوات المسلحة للسلطة المدنية المنتخبة.. وأشارت إلى أن التحضير الى الانتخابات في ليبيا، يجيب أن يترافق مع عمل السلطات الليبية بمساعدة المجتمع الدولي على تقديم خدمات أفضل للمواطن الليبي".
كما تضمنت الوثيقة "تأكيدا على الالتزام الكامل بكافة بنود الاتفاق المزمع التوصل إليه واحترام نتائج الانتخابات القادمة في ليبيا.. مع تحذير من أن أية خروقات من قبل أي طرف سينتج عنها محاسبة وعقوبات دولية".
صحيفة فرنسية تحلل دلالات نصوص الوثيقة..
وفي سياق متصل، سلطت صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية الضوء على المبادرة مشيرة إلى أن ماكرون يستضيف قمة ليبية على غرار مبادرة صيف 2017، في سل سان كلو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وخلافا لما جرى العام الماضي في القمة التي جمعت ماركون بالمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، من المقرر أن توقع الأطراف المشاركة في المؤتمر على الوثيقة.
وأوضحت الصحيفة أن توقيع فرقاء ليبيا على الوثيقة تأكيد على احترام كل طرف من الأطراف على احترام المنافسة الديمقراطية في المستقبل".
كما لفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن "تمديد الموعد النهائي للتسجيل في القوائم الانتخابية سيؤدي إلى وصول عددهم الناخبين المدرجين في جداول الناخبين إلى نحو 3 مليون ليبي، ما يعد نحو نصف مجموع السكان ما يكفي لإضفاء الشرعية على الانتخابات".
واعتبرت الصحيفة أن توقيع الشخصيات الليبية الأربع، الأبرز على الساحة السياسية يزيد من قيمة وأهمية الاتفاق".
كما شددت على أهمية توحيد المؤسسة المالية معتبرة أن تلك الخطوة تسهم في توحيد المؤسسات الوطنية والتي كانت مقسمة بين طرابلس وشرق البلاد.