صحيفة فرنسية: غضب إيطالي لتولي باريس ملف ليبيا
صحيفة فرنسية كشفت عن غضب إيطالي من مساعي فرنسا لعقد قمة بين الأطراف الليبية خلال الأسبوع المقبل.
كشفت صحيفة فرنسية، الخميس، عن اشتعال الغضب الإيطالي من مساعي فرنسا لعقد قمة بين الأطراف الليبية خلال الأسبوع المقبل لبحث إجراء الانتخابات الرئاسية.
- باريس تحتضن اجتماعا رباعيا حول ليبيا بحضور حفتر والسراج
- حفتر: السراج رهينة للمليشيات المسلحة في طرابلس
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع المقرر في 29 مايو/أيار الحالي، الذي كشفت عنه "العين الإخبارية" في وقت سابق، وأكدته وكالة رويترز، يستهدف التعجيل بإجراء الانتخابات وتفعيل دور الوساطة الفرنسية في ليبيا.
وبحسب صحيفة "لوبينيون"، فإن باريس ترغب في لمّ شمل الجهات الفاعلة الرئيسية في الأزمة الليبية من أجل تعزيز حل توافقي بشأن تنظيم الانتخابات خلال 2018 تحت رعاية الأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر دبلوماسية فرنسية، أن "المقترح الفرنسي الجديد أرسلته باريس إلى المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، وأن الأطراف الليبية الرئيسية المدعوين للاجتماع هم السراج وحفتر وعقيلة صالح، وخالد المشري".
ووفقا لبرقية دبلوماسية فرنسية، تم إرسالها إلى الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن ودول الجوار الليبي وعدد من الدول الأوروبية والعربية، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يهدف إلى أن يبرم اتفاقا مع الأطراف المتناحرة بليبيا في إطار أممي عن طريق سرعة اتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء انتخابات عامة في أقرب وقت ممكن.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماكرون يبحث عن دور فرنسي بالسعي لاقتناص فرصة فشل إيطاليا في الملف الليبي عبر الجمع مجددا بين القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، في محاولة للوصول إلى اتفاق تاريخي بينهما ينهي أحد جولات الصراع والخلاف الليبي.
وكان ماكرون قد نجح في يوليو/تموز 2017 في تحقيق انتصار دبلوماسي على إيطاليا في ليبيا بالتوصل مع حفتر والسراج إلى وقف لإطلاق النار والحصول من الطرفين على تعهد بإجراء الانتخابات في ربيع 2018.
وكشفت "لوبينيون" عن أن المشاورات السرية في إطار المبادرة الفرنسية أثارت غضب إيطاليا التي تم استبعادها من المفاوضات.
وكانت روما هي الطرف الأبرز في الملف الليبي منذ 2011 ولكنها بحسب الصحيفة الفرنسية فشلت في إحراز تقدم لإحلال السلام في ليبيا.