البرلمان الأوروبي يدعو لرؤية موحدة حول ليبيا
المسؤول بالبرلمان الأوروبي دعا دول الاتحاد إلى دعم خطة العمل التي عرضتها الأمم المتحدة واحترام دولة القانون والانتقال الديمقراطي.
دعا وفد من البرلمان الأوروبي، الذي زار ليبيا للمرة الأولى منذ 6 سنوات، الثلاثاء، دول الاتحاد إلى التحرك بشكل ملموس إزاء ليبيا التي وصفها بـ"البلد الغارق في الفوضى".
وقال المسؤول بالبرلمان الأوروبي، فابيو كاستالدو، في تصريحات في تونس إثر زيارة لطرابلس، إن "البرلمان الأوروبي يرى أنه من الأهمية المؤكدة أن يتوفر تفاهم مشترك في ليبيا خصوصاً أنه علينا مواجهة وجود العديد من الفاعلين الإقليميين لكل منهم أجندته الخاصة".
- مقتل إرهابي بدرنة في مواجهات مع الجيش الليبي
- تقرير: جماعات الإرهاب تدرب أطفالا في درنة على قتال الجيش الليبي
وأضاف كاستالدو، أنه وجّه رسالة واحدة لإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وجميع الفاعلين الأوروبيين الذين لهم تاريخ من النفوذ في البلاد، قال فيها: "أحياناً يكون علينا أن نتعامل مع الفاعلين على الأرض لكن لابد من التفكير في الأمد البعيد".
ودعا دول الاتحاد الأوروبي إلى دعم صادق لخطة العمل التي عرضتها الأمم المتحدة، وأن تنخرط في التزام واضح من أجل احترام دولة القانون والانتقال الديمقراطي.
وبشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها مهاجرون، دعا كاستالدو الدول الأوروبية إلى "غلق المخيمات حالما يكون ذلك ممكناً"، مؤكداً أن "الوضع هش جدا وسيئ في طرابلس".
وعبّر عن الأمل في أن تمثل الزيارة "مرحلة أولى" مضيفاً: "هي مجرد بداية تعاون يتعين أن يدفع الجميع إلى القيام بواجبه حول طاولة المفاوضات".
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، دعا خلال اجتماع لمجلس الأمن، الإثنين الماضي، مختلف الأطراف الليبية إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية لإجراء الانتخابات "في أقرب وقت".
وقال خلال اتصال بالفيديو مع المجلس إنه "من الضروري تحقيق تقدم في العملية السياسية"، ذلك دون أن يعطي أي مؤشر إلى جدول زمني للانتخابات.
وأضاف "في حين يجب إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، فإن الظروف المناسبة ضرورية مع جولة جديدة من تسجيل الناخبين والالتزام باحترام النتائج مسبقاً، والترتيبات المالية والأمنية".
ووعد سلامة بكشف النقاب عن اقتراحات حول استفتاء أو انتخابات عامة في اجتماع مقبل مع مجلس الأمن مع رهانه على إجراء انتخابات العام الجاري 2018.
من جهتها، قالت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هايلي إنه "يجب على القادة الليبيين المشاركة في العملية الانتخابية واحترام إرادة الشعب الليبي".
وأضافت "منذ عام 2012 تبرعت الولايات المتحدة بأكثر من 32 مليون دولار للتحضير للانتخابات وكتابة دستور جديد"، وحضت المانحين الآخرين على تقديم مال لمنظمي الانتخابات.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjExMSA=
جزيرة ام اند امز