اجتماع جوار ليبيا يجدد دعمه للتسوية الأممية للأزمة
وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس يتفقون على ضرورة الاستمرار في مساعدة ليبيا للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة قبل نهاية العام الحالي.
عقد وزراء خارجية دول الجوار الليبي المعروفة بـ"الثلاثية"، اجتماعا جديداً في الجزائر، برئاسة وزير الخارجية الجزائري، عبدالقادر مساهل، والمصري سامح شكري، والتونسي خميس الجهيناوي.
- الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية بليبيا
- ليبيا.. إصابة خطيرة لقيادي إرهابي بارز في درنة
الاجتماع الذي أكد الوزراء المشاركون أنه يأتي في إطار التشاور المستمر بين الدول العربية الثلاث، استعرض آخر التطورات السياسية والأمنية الحاصلة في ليبيا.
وجددت دول الجوار الليبي دعمها لمسار التسوية الأممية في ليبيا التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، وأجمع وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس على ضرورة تقديم الدعم لليبيا ومساعدتها على وضع خارطة طريق تخرجها من أزمتها التي دخلت عامها السابع، وكذا مساعدتها على إجراء انتخابات عامة قبل نهاية العام الحالي.
ووصل وزيرا الخارجية المصري سامح شكري، والتونسي خميس الجهيناوي، مساء الإثنين، إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع دول الجوار الليبي، ومباشرة بعد وصولهما انطلق الاجتماع الذي تقرر أن يكون "مغلقاً" منذ بدايته على "غير العادة"، ولم يسمح لمختلف وسائل الإعلام بتغطية الاجتماع.
وعقب وصوله، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في تصريحات صحفية، إن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار "مواصلة التشاور بين الجزائر ومصر وتونس لمساعدة ليبيا على استعادة مؤسسات الدولة، والعمل على الخروج من الأزمة لدعم الاستقرار في المنطقة".
وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة "إيجاد حل عاجل لمعاناة الشعب الليبي التي طالت، من خلال توفير جميع أشكال الدعم حتى يأخذ الأشقاء في ليبيا بزمام الأمور بوضع خارطة طريق لمستقبلهم، بهدف الحفاظ على الاستقرار".
وأشار شكري إلى أن زيارته إلى الجزائر ستكون بمثابة الفرصة ليبحث مع نظيره الجزائري، عبدالقادر مساهل "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها علاقات التعاون ضمن الاتحاد الأفريقي".
- مسؤول عسكري ليبي لـ"العين الإخبارية": الجيش يسيطر على مناطق غرب درنة
- إيطاليا: لا نية للتدخل العسكري في ليبيا
بدوره، أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، بعد وصوله إلى الجزائر، أهمية المبادرة الثلاثية الجزائرية التونسية المصرية حول ليبيا، وقال إن اجتماع الجزائر "سيعمل على مساعدة ليبيا للتقدم في المسار السلمي، وتخطي الصعوبات التي عرفها هذا المسار في الآونة الأخيرة، رغم المجهودات التي يقوم بها المبعوث الأممي".
وأجمع المراقبون على أن استمرار التنسيق بين دول الجوار الليبي، خاصة الجزائر ومصر وتونس، يسهم في "منع أي تدخل أجنبي في ليبيا"، وأكدوا أن "تكثيف الحوار بين دول الجوار الليبي سينعكس إيجاباً على فرص إيجاد حلول سلمية للأزمة الليبية خاصة مع ما تمتاز به الدول الثلاث من ثقل دبلوماسي عربياً وإقليمياً ودولياً وينظر إليها المجتمع الدولي على أنها أطراف مهمة لأية تسوية مرتقبة في ليبيا".