"الوثائق السرية".. فرصة المرشحين الجمهوريين لخطف بطاقة ترامب
لم يفوت المرشحون الجمهوريون قضية الوثائق السرية للرئيس السابق دونالد ترامب ومنافسهم على تصويت الحزب للرئاسة دون استغلالها.
وطمعا في اقتسام كعكة الأصوات أو خطفها، كال كبار المسؤولين الجمهوريين، الأحد، وبينهم المتنافسان على ترشيح الحزب للرئاسة مايك بنس وآسا هاتشينسون، الانتقادات لترامب وطريقة تعامله مع الوثائق السرية.
- الوثيقة رقم 19.. ورقة تقوض دفاع ترامب وتقربه من السجن
- ترامب في مطعم كوبي.. رسائل سياسية وطعام مجاني للجميع
وجاءت التعليقات التي شملت انتقادات حادة أيضا من وزير دفاع ترامب السابق مارك إسبر، في برامج حوارية نهاية الأسبوع أعقبت دفع ترامب بالبراءة في محكمة في ميامي، الثلاثاء، بعد توجيه 37 اتهاما ضده لإساءة التعامل مع أسرار حكومية.
وكان ترامب قد نقل مجموعات من الوثائق السرية معه عند انتهاء ولايته ومغادرته البيت الأبيض، كما خطط لمنع المحققين من استعادتها.
وتباينت تصريحات المسؤولين الجمهوريين، الأحد، مع مواقف العديد من نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس الذين دافعوا عن ترامب أو رفضوا انتقاده.
وقال بنس، نائب ترامب السابق في مقابلة مع برنامج "واجه الصحافة" على شبكة "إن بي سي" التلفزيونية: "لا يمكنني الدفاع عما نسب إليه"، في إشارة إلى سلوك رئيسه السابق بقضية الوثائق.
ورغم أن بنس قال إن ترامب "يستحق" يومه في المحكمة، إلا أنه أضاف: "أريد أن أتحفظ عن الحكم على هذا الأمر حتى تسنح له (ترامب) فرصة الدفاع عن نفسه في قاعة المحكمة".
وتساءل بنس: "لا أعرف لماذا يفترض بعض منافسيَّ في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أنه سيحكم على الرئيس بأنه مذنب".
وذهب هاتشينسون حاكم أركنسو السابق أبعد من ذلك، واصفا الاتهامات بحق ترامب بأنها "خطيرة ومن شأنها أن تقصي ترامب من المنافسة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة".
وقال هاتشينسون لشبكة "إيه بي سي" هذا الأسبوع: "أعتقد أنه يجب أن ينسحب من سباق الرئاسة 2024".
أما وزير دفاع ترامب السابق مارك إسبر فقد قال في حديث لبرنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي إن إن"، إنه "في حال كانت المزاعم صحيحة، والوثائق تحتوي على معلومات تتعلق بأمن أمتنا.. هذا يمكن أن يكون ضارا جدا للأمة".
وأضاف إسبر الذي وصف الكشف عن نقل الوثائق بالمقلق "لا أحد فوق القانون".
لكن بعض المتنافسين الجمهوريين على الرئاسة يجدون أنفسهم في موقف حرج، إذ أنهم يحاولون تقديم أنفسهم بشكل مختلف عن ترامب، المرشح الأوفر حظا حاليًا لنيل ترشيح الحزب، دون المخاطرة بخسارة القاعدة القوية الموالية للرئيس السابق.
ويواجه ترامب اتهامات بتعريض الأمن القومي للخطر من خلال الاحتفاظ بشكل غير قانوني بخطط عسكرية سرية للغاية ومعلومات عن الأسلحة النووية في منزله في مارالاغو بفلوريدا.
واتهم ترامب، وزارة العدل، بأنها تستخدم كسلاح ضده، والقضية هي واحدة من قضايا قانونية عدة تشكل تحديا لترامب وتلقي بظلالها على ترشحه لولاية رئاسية أخرى عام 2024.
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA= جزيرة ام اند امز