هل يتجاوز النفط حاجز 100 دولار؟.. بنوك الاستثمار تجيب
منذ نحو أسبوع تراوح أسعار نفط برنت عند متوسط 84 دولارا للبرميل، صعودا من متوسط 78 دولارا مطلع الشهر الجاري، بحسب بيانات رويترز.
وحافظت أسعار النفط على المكاسب المحققة من قرار أعضاء رئيسيين في تحالف "أوبك+" خفض الإنتاج طوعا اعتبارا من مطلع مايو/أيار المقبل، وحتى نهاية 2023، في مسعى للحفاظ على توازن سوق الطاقة التقليدية.
وبدأ الحديث مجددا عن احتمالية قوية لعودة الأسعار لمستويات 100 دولار لبرميل برنت خلال وقت لاحق من العام الجاري، بعد أن تضاءل هذا المستوى مع نشوب الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة، وبدرجة أقل أوروبا.
- على ارتفاع طفيف.. النفط يواصل مكاسبه بعد قرار أوبك+
- كيف نقرأ قرار خفض إنتاج النفط من جانب أعضاء في "أوبك+"؟
والأسبوع الماضي، نشر العديد من بنوك الاستثمار والمؤسسات البحثية توقعاتهم لأسعار النفط خلال العام الجاري، واحتمالية العودة لسعر يتألف من 3 خانات، بحلول النصف الثاني من 2023.
ونشر بنك الاستثمار الأمريكي غولدمان ساكس مذكرة بحثية، جاء فيها: "نتوقع سعر برنت عند 95 دولاراً للبرميل بنهاية العام الجاري من 90 دولاراً في وقت سابق، وإلى 100 دولار في ديسمبر/كانون الأول 2024 من 95 دولاراً".
كان غولدمان ساكس قال الشهر الماضي، إن عودة أسعار النفط الخام لمستوى 100 دولار لن يكون مطروحا خلال العام الجاري، بسبب التبعات التي خلفتها الأزمة المصرفي على معنويات الاقتصاد العالمي.
في المقابل، قال بنك أوف أميركا في مذكرة بحثية، إن "أي تغيير غير متوقع بمقدار مليون برميل يومياً في ظروف العرض أو الطلب على مدار عام يمكن أن يؤثر في الأسعار بمقدار يتراوح بين 20 دولاراً و25 دولاراً للبرميل".
في المقابل، ذكرت مجموعة سيتي غروب المصرفية، أنه "يمكن للأسواق أن تتوقع قفزة هائلة للأسعار تماماً مثلما أدى تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي والاضطراب المصرفي إلى انخفاض الأسعار قبل أسبوعين بصورة غير متماثلة مع الحدث".
بينما قال "إيه إن زد غروب"، إن احتمال الوصول إلى 100 دولار قبل نهاية العام زاد بالتأكيد بعد هذه الإجراءات.. هذا الإجراء يرسل إشارة قوية إلى السوق بأن الأسعار ستصعد.
فيما قال سكاندينافيسكا إنسكيلدا بانكين، إن التخفيضات من جانب تحالف أوبك + ستساعد في إعادة خام برنت إلى مستوى 100 دولار للبرميل بشكل أسرع مع انتعاش الطلب العالمي على وقود الطائرات.
** منطقة آسيا تقود الدفة
وليس من المستغرب، بالنظر إلى معدلات نمو الطلب الحالية والمتوقعة على النفط والغاز، أن الصين والهند وبقية آسيا هي محور اهتمام كل من أوبك ومنتجي النفط والغاز الآخرين.
في حين يبدو أن الطلب لا يزال مرنا تماما في أجزاء أخرى من العالم على الرغم من جهودهم لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، فإن آسيا هي بلا شك المنطقة التي يراقبها الجميع في الصناعة.
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الإثنين مدعومة بتوقعات بتخفيضات الإنتاج التي تستهدفها أوبك+ اعتبارا من مايو/أيار، لكن المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية حدت من المكاسب.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 85.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 2356 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 80.84 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان الأسبوع الماضي للأسبوع الثالث على التوالي، ليعودا إلى مستويات لم تشهدها السوق منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتلقت الأسعار دعما بعد أن أظهرت بيانات يوم الخميس خفض عدد منصات النفط الأمريكية بواقع اثنتين إلى 158، في إشارة إلى أن الإنتاج الأمريكي لن يرتفع في المدى القريب.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز