في ليلة مقتل البغدادي.. كلب موهوب وإرهابي موبوء
عملية نوعية قادتها فرقة خاصة تابعة للجيش الأمريكي، دكت الأرض وسوت المبنى الذي كان يختبئ فيه البغدادي بالأرض.
إصابة "كلب موهوب"، تلك كانت خسارة الولايات المتحدة الأمريكية الوحيدة في العملية الأمنية التي قادت لتصفية زعيم "داعش" الإرهابي أبوبكر البغدادي، في إدلب السورية.
حصيلة الجانب الأمريكي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، الأحد، في سياق كلمة ألقاها، للإعلان عن مقتل البغدادي في أحد الأنفاق بقرية باريشا في إدلب السورية.
وقال ترامب: "أحد كلابنا الممتازة والموهوبة أصيب، الليلة الماضية، كان هناك الكثير من التفجيرات من داعش، وأبوبكر البغدادي كان القتيل الأخير".
وأضاف: "كان هناك 11 طفلا، و3 أطفال آخرون قتلوا معه في النفق الذي اختبأ فيه قبل أن ينهار. بعض من كانوا مع البغدادي استسلموا".
وبحسب الرئيس الأمريكي، فإن عددا كبيرا من إرهابيي داعش قضوا في العملية العسكرية التي نفذتها قوة خاصة أمريكية بالتعاون استخباراتيا مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ودول أخرى.
وتابع ترامب: "لم نخسر أي عنصر في العملية، في حين أن عددا كبيرا من مسلحي البغدادي ورفاقه قتلوا معه"، مشيرا إلى أن واشنطن "نفذت العدالة بحق الإرهابي الأخطر في العالم (..) بعدما فر في نفق مسدود".
كلب يلاحق رأس الإرهاب
عملية نوعية قادتها فرقة خاصة تابعة للجيش الأمريكي، دكت الأرض وسوت المبنى الذي كان يختبئ فيه البغدادي بالأرض؛ ما أجبر الأخير على الفرار مستخدما نفقا تحت الأرض.
غير أن القوات الأمريكية الخاصة ظلت تلاحقه مرفوقة بكلاب مدربة، وحين أدرك الإرهابي أنه واقع لا محالة إما بين أنياب الكلب وإما في قبضة أصحابه، عمد إلى تفجير سترة ناسفة كان يرتديها، لتتطاير أشلاؤه في المحيط الضيق، تماما كما تناثرت أشلاء آلاف المدنيين والأمنيين الأبرياء حول العالم جراء هجمات تنظيمه الإرهابي.
وخلال التفجير، أصيب الكلب "الموهوب" الذي تحول إلى بطل، ودخل التاريخ بمشاركته في القضاء على أكثر الإرهابيين المطلوبين في القرن الحديث.
سترة ناسفة أثناء النوم
وسائل إعلام أمريكية ذكرت، نقلا عن معلومات استخباراتية، أن البغدادي كان ينام منذ فترة طويلة وهو يرتدي سترة ناسفة؛ ما يؤكد تقارير إعلامية تشير إلى أن زعيم التنظيم الإرهابي وصل حديثا إلى باريشا، في مسار لا يزال يلفه الغموض، خصوصا أن المنطقة خاضعة لسيطرة تنظيم معادٍ لـ"داعش".
غير أن خبراء أمنيين أكدوا لـ"العين الإخبارية"، أن البغدادي تخطى الحواجز الأمنية عبر رشاوى قدمت لمهربين، لكن ذلك جرى تحت أعين المخابرات العراقية التي اخترقت شبكة التهريب وتابعت انتقال البغدادي إلى إدلب نهاية شهر أغسطس/آب أو بداية سبتمبر/أيلول الماضيين.
ومن خلال اختراق شبكة التهريب الخاصة بنقل عوائل قيادات تنظيم داعش إلى خارج سوريا باتجاه تركيا، تم تحديد المنطقة والقرية التي يعتقد أن البغدادي قد يكون وصل إليها، ثم أعطيت المهمة للجانب الأمريكي لمتابعتها وتنفيذها، لتنتهي بنجاح وبمحصلة هائلة للبشرية، وخسارة محدودة لم تتجاوز إصابة "كلب موهوب" لواشنطن.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA==
جزيرة ام اند امز