وفاة مأساوية لرجل لعق كلب وجهه
الفريق الطبي يؤكد ضرورة حرص أصحاب الحيوانات الأليفة على استشارة طبيب عندما تظهر عليهم أعراض العدوى الفيروسية التي تشبه هذه الحالة
عندما دخل الرجل إلى المستشفى للمرة الأولى كان يعاني أعراضا شبيهة بالإنفلونزا، تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة في التنفس.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الأطباء اكتشفوا عقب بدء العلاج أن الرجل كان مصابا بتلوث حاد في الدم، وفي حاجة إلى دخول العناية المركزة لإنقاذه.
وخلال الأيام الأربعة الأولى من وجود المريض بالمستشفى ازدادت حالته سوءا، بدءا من ظهور طفح جلدي على وجهه وكدمات في ساقيه، ثم تطور الأمر إلى إصابته بفشل كلوي وكبدي وتخثر الدم في الأوعية الدموية وتقرحات في الجلد.
وتدهورت حالة الرجل ليصاب بعدوى فطرية في رئتيه تطورت إلى التهاب رئوي، وانتشار بثور على كامل جسمه وغرغرينا في أصابع يديه وقدميه، كما كشفت الفحوصات أن لديه تراكما هائلا للسائل في دماغه، ما تسبب في تلف دائم بالمخ.
وحاول الأطباء إنعاش قلبه ووضعه على أجهزة التنفس، لكنهم واجهوا صعوبة كبيرة في إنقاذ حياته.
ونتيجة لتوقف أعضائه الحيوية قرر الأطباء وعائلته نقله من جهاز دعم الحياة، وتوفي الرجل بعد 16 يوما من دخوله المستشفى، ونشر تقرير عن الحالة في المجلة الأوروبية لتقارير الحالات في الطب الباطني.
واعتقد الأطباء في البداية أن الرجل أصيب بعدوى سخامية نتيجة عضة كلب، لكن بعد البحث فوجئوا أن الكلب لعق وجهه فقط، وهنا رجحوا احتمالية انتقال بكتيريا من الكلب للرجل.
ووفقا لدراسة في هولندا فإن هذه البكتيريا نادرة، وتصيب شخصا واحدا فقط من بين كل 1.5 مليون شخص، وتتسبب في وفاة 28 إلى 31% من الحالات.
وأوضح الأطباء أن هذه الحالة عادة ما تحدث للأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، لكن هذا المريض أظهر أنها قد تحدث لأي شخص.
وقال الفريق الطبي الذي تقوده الطبيبة نعومي مادير: "يجب على أصحاب الحيوانات الأليفة الذين يعانون من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا التماس المشورة الطبية بشكل عاجل عندما تتجاوز أعراضهم أعراض العدوى الفيروسية البسيطة، والتي تشبه هذه الحالة"، في إشارة منها إلى مشاكل التنفس والطفح الجلدي.
وأضافت: "الأطباء الذين يواجهون مثل هؤلاء المرضى يجب أن يسألوا عن الاتصال بالكلاب والقطط".
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA=
جزيرة ام اند امز