"كلب السمك".. أمل جديد لمرضى باركنسون
ربما تنجح هذه المادة المستخلصة من "كلب السمك" في علاج باركنسون
في يونيو/حزيران من العام الماضي استيقظ العالم على خبر وفاة بطل الملاكمة العالمي محمد علي كلاي بعد صراع مرير مع مرض باركنسون، وبعد عام من وفاته يظهر بصيص من الأمل ربما يفتح الباب أمام العلاج من هذا المرض الشرس.
هناك اعتقاد لدى علماء في جامعة كامبريدج البريطانية أن مادة "سكوالامين" الموجودة في كبد "كلب السمك" قد تساعد في علاج هذا المرض.
تقترح الدراسة الأولية أن هذه المادة لا تمنع فقط تشكيل لويحات سامة تُسمى "أجسام ليوي" والتي تتكدس في مخ المصابين بالمرض، وإنما أيضًا تمنع هذه اللويحات من أن تكون مدمرة بمجرد تشكيلها.
تُستخدم هذه المادة بالفعل في التجارب السريرية لحالات السرطان وأمراض العيون في أمريكا، ويخطط أحد الباحثين في الدراسة الآن لتجربة المادة على مرضى باركنسون.
تشير الدراسات التي أجريت على الخلايا البشرية والديدان إلى أن هذه المادة قد تكون علاجًا نافعًا لهذا المرض، وفقًا لصحيفة "التلجراف" البريطانية.
قال البروفيسور كريستوفر دوبسون من كلية سانت جونز في كامبريدج: إنه في حالة إثبات الاختبارات نجاح السكوالامين، من الممكن اختراع علاج سيعالج بعض أعراض باركنسون على الأقل، مشيرًا إلى الإمكانية المستقبلية لتحسين هذا العلاج تدريجيًا، من خلال البحث عن جزيئات أفضل تزيد من آثاره.
في الدراسة الجديدة، وجد الباحثون أن السكوالامين تردع التشكيل المبكر للتجمعات السامة لبروتين ألفا-ساينوسلين، وهي العملية التي يُعتقد أنها تبدأ تفاعلا تسلسليا للأحداث الجزيئية التي تؤدي إلى باركنسون في نهاية المطاف، كما يمكن لهذه المادة كبح سمية هذه الجسيمات السامة.