كلبان من بيونج يانج يثيران أزمة في كوريا الجنوبية.. ذكيان وشرسان

ضربت حالة من الفضول الشعبي في كوريا الجنوبية نفسها بقوة حول مصير كلبين قدمهما الزعيم الكوري الشمالي كهدية لسيؤول قبل 4 أعوام.

ويرتبط الفضول الكوري الجنوبي بمصير الكلبين اللذين تلقاهما الرئيس مون جيه-إن من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ -أون في 2018.

ويمنع القانون في كوريا الجنوبية بقاء الكلبين مع الرئيس بعد انتهاء ولايته في التاسع من مايو/أيار المقبل.

وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) فقد أرسل كيم زوجا من الكلاب من سلالة "فونجسان"، أحدهما ذكر واسمه سونج كانج والأخرى أنثى واسمها جومي إلى مون بعد قمتهما الثالثة في بيونج يانج في سبتمبر/أيلول 2018.

وكشف مسؤولون في البيت الأزرق -مقر الرئاسة الكورية الجنوبية- عن عدم إمكانية انتقال الكلبين إلى مقر إقامة مون الخاص بعد انتهاء ولايته.

وأرجع المسؤولون الكوريون الجنوبيون هذه الصعوبة إلى أن "مون" تلقى الكلبين باعتباره رئيسا للدولة وليس كفرد.

يخطط مون لقضاء فترة تقاعده في يانجسان بإقليم كيونج سانج الجنوبي، على بعد 420 كيلومترًا جنوب شرق سيؤول، بعد مغادرته البيت الأزرق.

ويمكن منح الكلبين الكوريين الشماليين للمؤسسات العامة أو تسليمهما إلى الرئيس القادم.

ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان يون، الذي يمتلك حاليًا أربعة كلاب وثلاث قطط، سيكون قادرًا على تربية كلبين إضافيين.

بدوره، قال يون في اجتماع شاي مع مراسلين اليوم: "الكلبان يجب أن يظلا مع مالكهما الذي قام بتربيتهما. ولكن إذا تم تسليمهما لي فسأرعاهما جيدا".

يمتلك مون كلبا من فصيلة "فونجسان" يُدعى "مارو"، وقام بتبني كلب وقطة.

ومن المتوقع أن تنتقل جميعا إلى مقر إقامته الشخصي في يونغسان بعد تقاعده.

وسلالة "فونجسان" ترتبط بمنطقة جبلية بالشمال. وهي معروفة بالمرونة والذكاء والشراسة أمام الحيوانات الخطيرة ولكنها ودودة ومخلصة لمن قام بتربيتها.

أنجبت جومي في يوليو/تموز من العام الماضي 7 جراء من مارو وتم تبينها جميعا من قبل الحكومات المحلية في جميع أنحاء البلاد.

كان الشمال في عام 2000 قد قدم كلبين من نفس الفصيلة كهدية إلى الرئيس آنذاك كيم داي-جونغ، ونفقا لأسباب طبيعية في أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول من 2013 على التوالي، بعدما تم عرضهما في حديقة سيؤول الكبرى.