كوريا الشمالية تلاحق "الصاروخ الطائش" بسلاح الصمت فوق بيونج يانج
لا تزال كوريا الشمالية تلتزم الصمت بعد أكثر من 24 ساعة على تجربة إطلاق صاروخ انتهت بـ"فشل ذريع" بانفجاره فوق بيونج يانج الأربعاء.
وقالت كوريا الجنوبية إن ما يُعتقد أنه صاروخ باليستي انفجر في الجو بعد وقت قصير من إطلاقه من المطار الدولي بالقرب من بيونج يانج صباح أمس.
ولم تعلق حكومة كوريا الشمالية على الفور على تقرير سيؤول، ولم تأت وسائل الإعلام الحكومية على ذكر أي تجربة في اليوم التالي.
والمدهش في الأمر أنه لم تخرج إلى العلن أي صور أو شهود مع الكشف عن أسمائهم، على الرغم من انفجار الصاروخ فوق مدينة يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة.
وقال نشطاء معنيون بحقوق الإنسان إن الصمت يؤكد السيطرة الكاملة التي تمارسها الحكومة في البلاد.
وذكر موقع إن.كيه نيوز الإلكتروني، ومقره سيؤول، نقلا عن شهود لم يسمهم وصورة فوتوغرافية قال إنها للاختبار، أن الحطام سقط في بيونج يانج أو بالقرب منها بعد التجربة الفاشلة. وأفاد بأن الصورة التي اطلع عليها تظهر كرة حمراء في نهاية عمود دخان متعرج في سماء المدينة في مسار إطلاق الصاروخ.
ولم ينشر الموقع الصورة، وعزا ذلك لحاجته لحماية المصدر.
وقال سوكيل باك، من منظمة (ليبرتي إن نورث كوريا) التي تساعد الفارين الكوريين الشماليين، على تويتر : "تخيل الأخبار إذا كانت لندن أو إسطنبول أو سيؤول، ستكون مليئة بالمقاطع المصورة والصور وروايات شهود عيان".
وأضاف: "لكنها كانت بيونج يانج، لذلك لا توجد صورة واحدة علنية أو مقطع فيديو. تعتيم بصري كامل لانفجار ضخم في السماء فوق عاصمة آسيوية في عام 2022".
وانتشرت الهواتف المحمولة في كوريا الشمالية في السنوات الأخيرة، لكن الحكومة تحتفظ برقابة صارمة على شبكات الهاتف واتصالات الإنترنت، ومعظمها لا يرتبط بالعالم الخارجي.
وتفاقمت عزلة البلاد في ظل جائحة كورونا، إذ أدى إغلاق الحدود إلى إعاقة معظم السفر والاتصال عبر الحدود مع الصين وإجبار العديد من السفارات الأجنبية ومنظمات الإغاثة الدولية على سحب موظفيها من البلاد.