ضَعف الجنيه السوداني في السوق السوداء في الأسابيع القليلة الماضية، وسط نقص حاد في العملة الصعبة.
قال تجار في العملة: إن الجنيه السوداني جرى تداوله عند حوالي 37.5 جنيه مقابل الدولار في السوق السوداء، الثلاثاء، منخفضا نحو 10% عن الأسبوع الماضي، حينما وسع البنك المركزي النطاق الذي يسمح للبنوك بتداول إمداداتها الشحيحة من الدولارات.
وضعف الجنيه السوداني في السوق السوداء في الأسابيع القليلة الماضية، وسط نقص حاد في العملة الصعبة.
وبلغت العملة السودانية مقابل الدولار نحو 28 جنيها في السوق السوداء في بداية يناير/ كانون الثاني، حينما خفض السودان سعر الصرف الرسمي للعملة إلى 18 جنيها مقابل الدولار من 6.7 جنيه.
وتقول شركات إنها غير قادرة إلى حد كبير على تدبير احتياجاتها من العملة الصعبة بهذا السعر الرسمي وسط نقص حاد في الدولارات في النظام المصرفي الرسمي.
وفي محاولة لتحسين السيولة الدولارية، بدأت البنوك التجارية الأسبوع الماضي بيع الدولارات عند حوالي 20 جنيها مقابل الدولار، ارتفاعا من 18 جنيها في وقت سابق، بعدما وسع البنك المركزي نطاق تداول البنوك للدولار إلى 16-20 جنيها.
ورغم ذلك، قال مصرفيون إن السيولة لا تزال منخفضة.
وقال مصرفي: "لا نزال نتعامل عند 20 جنيها مقابل الدولار، لكن البنوك ليس لديها سيولة كافية من العملة الصعبة لتلبية احتياجات الاستيراد، ولذا تلجأ الشركات والمستوردون للسوق السوداء".
ويواجه اقتصاد السودان صعوبات منذ انفصل الجنوب في 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي للبلاد. لكن الولايات المتحدة رفعت في أكتوبر/ تشرين الأول عقوبات عن السودان استمرت 20 عاما، وحث صندوق النقد الدولي الخرطوم على الشروع في إصلاحات شاملة، من بينها تعويم للعملة، وهو ما رفضته الحكومة.
وقال تاجر في السوق السوداء: "سعر الدولار يرتفع كل يوم. هناك نقص كبير جدا في السوق، وطلب ضخم من الشركات والمستوردين والمواطنين.. سنشهد مزيدا من الصعود".
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز