عودة الدولار تقيد أسعار الذهب.. والنفط "ضحية"
تراجعت أسعار الذهب والنفط في ماراثون أسعار اليوم الخميس، على خلفية الزيادة الطفيفة في سعر الدولار، وارتفاع مخزونات البنزين.
وانخفضت أسعار الذهب، الخميس، إذ ارتفع الدولار قليلا، بينما أحجم المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي وبيانات للتضخم الأمريكي تصدر في وقت لاحق من اليوم.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1883.26 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0545 بتوقيت جرينتش.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1888.20 دولار للأوقية.
وارتفع مؤشر الدولار قليلا ليُتداول قرب 90.189 مقابل عملات منافسة، مما يزيد تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وجميع الأنظار على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي بعد أن أظهر تقرير الشهر الماضي ارتفاعه بأكبر قدر في نحو 12 عاما في أبريل/نيسان. وبحسب تقديرات خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم تقدم المؤشر 0.4% في مايو/أيار.
كما يتتبع المستثمرون بيانات إعانات البطالة الأسبوعية الأمريكية، والمقرر صدورها اليوم أيضا، لاستقاء المزيد من المؤشرات بشأن تعافي سوق العمل في أكبر اقتصاد في العالم.
ومن المقرر صدور قرار البنك المركزي الأوروبي بحلول الساعة 1145 بتوقيت جرينتش. ومن شبه المؤكد أن يُبقي المركزي ألأوروبي على تدفق سخي للتحفيز حين يجتمع صانعو السياسات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.5% إلى 27.62 دولار للأوقية، واستقر البلاديوم عند 2777.89 دولار، بينما انخفض البلاتين 1.2% إلى 1136.53 دولار.
النفط ضحية الطلب الضعيف
نزلت أسعار النفط، الخميس إذ كشفت بيانات المخزون في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم للخام، ارتفاع مخزونات البنزين مما يشير إلى طلب أضعف من المتوقع على الوقود في بداية الصيف، وهو موسم الذروة لحركة السيارات في البلاد.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا أو ما يعادل 0.5% إلى 71.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 0651 بتوقيت جرينتش، بينما هبطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي 35 سنتا أو ما يعادل 0.5% إلى 69.61 دولار للبرميل.
وقال محللون في إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة اليوم "الأسواق متفائلة بشأن الطلب إذ تدخل الولايات المتحدة موسم ذروة القيادة الصيفي.
"تسارع توزيع لقاحات (فيروس كورونا) وزيادة أرقام حركة المرور ميزتان للطلب على وقود النقل، لكن البيانات تسلط الضوء على أن طريق التعافي لن يكون سلسا".
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن مخزونات النفط الخام الأمريكية التي تتضمن احتياطيات البترول الاستراتيجية انخفضت للأسبوع الحادي عشر على التوالي إذ عززت المصافي الإنتاج، لكن مخزونات الوقود زادت بشدة بسبب ضعف طلب المستهلكين.
وانخفضت مخزونات الخام التي تستثني احتياطيات البترول الاستراتيجية 5.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من يونيو حزيران إلى 474 مليون برميل، في ثالث تراجع أسبوعي على التوالي. لكن مخزونات الوقود ارتفعت بقوة.
وفي تطور آخر ضاغط على الأسعار، قال مصدر نفطي بمرفأ السدرة لتصدير النفط إن شركة الواحة للنفط الليبية تهدف إلى العودة لعمليات الإنتاج الطبيعية اليوم الخميس بعد إصلاح تسرب في خط أنابيب تسبب في تراجع إنتاج الشركة النفطي بواقع النصف.
وفي الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، تراجع الطلب على الوقود في مايو/أيار ليصل لأدنى مستوياته منذ أغسطس آب من العام الماضي، مع تسبب موجة ثانية من الإصابات بكوفيد-19 في تعطل التنقل وتقلص النشاط الاقتصادي في البلاد.