دولار السوق "السوداء" يحلّق في لبنان
حلّق دولار السوق السوداء في التعاملات المسائية وسجل 22 ألفا و900 ليرة لبنانية، بعد أن كان صباح اليوم 21 الفاً و500 ليرة.
ويأتي هذا الصعود الكبير بعد كلمة أمين عام ميليشيا "حزب الله" حسن نصرالله الذي أعاد فيها دعمه لوزير الإعلام جورج قرداحي الذي أدى كلامه إلى أزمة لبنانية بين لبنان والدول الخليجية.
كلام نصرالله يعتبر عثرة أمام أي فرصة لحل هذه الأزمة ما خلّق بلبلة في السوق، وتهافت نحو شراء الدولار.
- لبنان يستيقظ على زيادة جديدة لأسعار الوقود.. الثانية في أسبوع
- الفساد يقتل أسماك لبنان.. جريمة في صيدا
وأدت تصريحات قرداحي إلى أزمة بين لبنان ودول الخليج التي اتخذت قرارا بسحب سفرائها ودبلوماسييها من لبنان، كما طلبت معظمها من مواطنيها مغادرة هذا البلد.
يأتي ذالك في الوقت الذي يعش فيه الاقتصاد اللبناني في خضم أزمة سياسية ومالية لم يشهدها من قبل، ما دفع إلى انهيار سعر صرف العملة المحلية وتفاقم الأزمات المعيشية.
وتحاول الحكومة اللبنانية الانطلاق بالمفاوضات مع صندوق النقد، إلّا أن عقبات سياسية تقف في وجهها وخصوصاً الخلاف على التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، الذي دفع "حزب الله" إلى تعطيلها بالكامل ومنع اجتماعها منذ أكثر من 3 أسابيع.
وفي وقت سابق اليوم، سجل سعر الدولار مقابل الليرة في لبنان، في تعاملات سوق النقد غير الرسمية" السوداء"، نحو 21575 و21625 ليرة لكل دولار.
واستيقظ اللبنانيون، صباح أمس الأربعاء، على زيادة جديدة لأسعار المحروقات، هي الثانية في 7 أيام.
وارتفعت أسعار المحروقات في لبنان من جديد، بعد رفع الدعم الحكومي المالي عنها، وتحرير سعر الصرف نسبيا، وسط أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها البلاد.
وحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، زاد سعر صفيحة البنزين "95 أوكتان" 4500 ليرة لبنانية، والـ"98 أوكتان" 4200 ليرة.
يأتي ذالك في الوقت الذي يعش فيه لاقتصاد اللبناني في خضم أزمة سياسية ومالية لم يشهدها من قبل، ما دفع إلى انهيار سعر صرف العملة المحلية وتفاقم الأزمات المعيشية.
ويرى خبراء اقتصاد أن برنامج صندوق النقد هو سبيل لبنان الوحيد للحصول على المساعدات الدولية وبدء التعافي من واحدة من أسوأ الأزمات المالية في العالم. أدى الانهيار الاقتصادي في البلاد إلى نقص حاد في السلع الأساسية بما في ذلك الوقود والأدوية.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن الحكومة ماضية في تحضير عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي على خطة النهوض الاقتصادي التي ستساعد في إعادة بناء الاقتصاد الوطني وفق أسس منتجة كما ستساهم في تحقيق الإصلاحات التي يريدها لبنان ويدعم المجتمع الدولي تطبيقها.
ويُنظر إلى برنامج صندوق النقد الدولي على نطاق واسع على أنه السبيل الوحيد للبنان لإطلاق المساعدات التي تمس الحاجة إليها في البلاد.
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز