لأول مرة.. تسجيل حوار بين الدلافين يماثل حوار البشر
علماء روس نجحوا لأول مرة، في تسجيل محادثة بين اثنين من الدلافين، والتي كشفت عن أن هذه الحيوانات يمكنها إجراء محادثة مع بعضها البعض مثل البشر
نجح علماء روس لأول مرة، في تسجيل محادثة بين اثنين من الدلافين، والتي كشفت عن أن هذه الحيوانات يمكنها إجراء محادثة مع بعضها البعض مثل البشر.
وذكرت صحيفة التليجراف البريطانية، أن العلماء طوروا ميكروفونا تحت الماء يمكنه تمييز أصوات الحيوانات المختلفة.
ويعرف العلماء منذ سنوات طويلة أن الثدييات لديها شكل متقدم من الاتصالات مع بعضها البعض، باستخدام "نقرات" مميزة وصفارات تظهر شعورهم بالتحمس، أو السعادة أو الحزن أو توجيه إنذار بابتعادها عن مجموعتها.
وتمكن العلماء الآن من اكتشاف أن الدلافين تغير من حجم وتردد هذه النقرات لتشكيل كلمات فردية يتم ترتيبها معا لتكوين جملة بالطريقة نفسها التي يتحدث بها البشر تقريبا.
وقال العلماء في محمية كاراداج بروسيا، إنهم سجلوا محادثة لاثنين من دلافين البحر الأسود ذات المنقار الأشبه بالزجاجة، وهما يتحدثان إلى بعضها البعض في حمام سباحة.
ووجد العلماء أن كل دولفين يستمع إلى جملة من النقرات دون انقطاع، قبل أن يرد عليها، وهذا يشير إلى وجود مستوى عال من الذكاء والوعي في الدلافين.
المعروف أن الدلافين لديها أدمغة أكبر وأكثر تعقيدًا من أدمغة الإنسان لأكثر من ٢٥ مليون سنة.
وذكر العلماء أن هذا الشكل من التواصل يماثل حوار البشر، فكل نبضة أو نقرة صادرة من قبل الدلافين تختلف عن السابقة عبر مظهرها في المجال الزمني ومن قبل مجموعة من المكونات الطيفية في مجال التردد، ومن هنا تبين للعلماء أن كل نبضة أو نقرة تمثل صوتا أو كلمة من اللغة المعروفة بين الدلافين.
وأظهر كذلك تحليل النبضات أو النقرات العديدة التي تم تسجيلها أن الدلافين يتبادلون الأدوار في تكوين الجمل دون أن يقاطع بعضها البعض، مما يعني أن الدلافين تستمع جيدًا إلى نبضات أو نقرات بعضها البعض قبل أن يصدر عنها النبضات الخاصة بها، ووجد العلماء أن الدلافين يمكن أيضًا أن تصدر ما يوازي خمسة كلمات.
وعلى الرغم من أن العلماء غير قادرين بعد على فهم هذا الحوار.. لكن هذا التسجيل يؤكد بالدليل القاطع أن الدلافين تتحدث بلغتها، وأنه حان الوقت للبدء في دراسة كيفية التواصل معهم بشكل مباشر.
وأوضحوا أنه يجب أن يبدأ العمل على ابتكار أجهزة تتغلب على العوائق التي تقف في طريق استخدام اللغات وفي طريق الاتصالات بين الدلافين والناس.
وكان علماء أستراليون قد حددوا عام ٢٠٠٧ نوعًا من الصفارات بين الدلافين، التي تم تفسيرها على أنها تعني "أنا هنا، أين الجميع"، "أسرعوا" و"هناك طعام أكثر هنا"، ويعتقد أن الدلافين قد وضعت نوعا من لغة الإشارة التي يتواصلون بها باستخدام زعانفها.
وأظهرت مجموعة من العلماء في ولاية فلوريدا في وقت سابق من هذا العام أن التواصل بين الدلافين يزيد عندما يحاولون إجراء مهمة صعبة، ويناقشون أفضل الحلول لها.