إن المقارنات ستبدو غريبة بين مانشستر يونايتد في عهد السير أليكس فيرجسون وليفربول الآن الذي يستحضر نسخة السير.
المقارنات ستبدو غريبة بين مانشستر يونايتد في عهد السير أليكس فيرجسون وليفربول الآن.. فهم يستحضرون نسخة السير.
كما قال كلوب فإن الفوز على توتنهام بهذا الشكل أفضل من الفوز بخماسية نظيفة.. وهذه المقولة تتوافق مع ما فعله يونايتد في عام إنهاء الصيام عن التتويج بالدوري.. إنها العقيدة والإيمان بقدرة الفريق على التتويج لآخر لحظة
سيكون من السهل استحضار مقولة بيل شانكلي بشأن أهمية أهداف اللحظات الحاسمة، ونرى ذلك فيما فعله ليفربول في لقاء توتنهام هوتسبير.
حاول مانشستر يونايتد في أول موسم بنظام الدوري الإنجليزي الممتاز أن ينهي تعطش 26 سنة للتتويج بالدوري، وبدت كتيبة فيرجي وكأنها لا تيأس أبدا.
وجد يونايتد في النصف الثاني من هذا الموسم طريقه لتحقيق الانتصارات.. لقد هزم شيفيلد يونايتد وساوثهامبتون 2-1 بأهداف قاتلة، وخطف إيريك كانتونا تعادلا متأخرا أمام مانشستر سيتي في مارس.
وسجل ستيف بروس ثنائية بالرأس في الدقيقتين 86 و96 ليقود الفريق لإسقاط شيفيلد وينزداي في أولد ترافورد.
وهاجم النقاد ما سموه بـ"فيرجي تايم"، لكن كتيبة السير أبقت طريقها نحو تحقيق اللقب بمواصلة الانتصارات.
بالطبع ليفربول يبقى المرشح الثاني للتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز، وقد استفادوا من ذلك في لقاء السبيرز، فلا يوجد شيء اسمه الحظ، ومع ذلك ساعدتهم بعض العوامل، لكن لا يمكن القول إن الفريق الذي سجل 6 أهداف في الوقت الضائع هو فريق محظوظ.
قد لا يكون ليفربول يلعب بالحماسة نفسها التي لا هوادة فيها، لكنه في تلك المرحلة من الموسم نجح في التفوق على توتنهام بفضل رأسية من محمد صلاح لم يتعامل معها هوجو لوريس جيدا لترتطم بتوبي ألديرفيريلد لتكون هدف الفوز.
وكما قال كلوب فإن هذا الفوز أفضل من الفوز بخماسية نظيفة، وهذه المقولة تتوافق مع ما فعله يونايتد في عام إنهاء الصيام عن التتويج بالدوري.. إنها العقيدة والإيمان بقدرة الفريق على التتويج لآخر لحظة.
أو كما قال ساديو ماني فإن مثل تلك المباريات تمنح الحماسة والقدرة على الانطلاق إلى الإمام، إنها إشارة رائعة إلى أن كل شيء ممكن حتى ولو لم يكن سهلا.
يتوجب على ليفربول أن يضاعف جهوده ضد توتنهام إذا ما أراد التفوق في سانت ماري على ساوثهامبتون يوم الجمعة، خاصة أنك في بعض الأحيان تحتاج إلى مثل تلك النوعية من الانتصارات كي تحصل على دفعة لاستكمال المشوار.
ولا أحد يعرف ذلك أكثر من مانشستر سيتي، الذي كانوا في 2012 يبحث عن أول لقب منذ 45 عاما، وفي مباراة في مارس ضد تشيلسي حول تأخره 1-0 لفوز 2-1 في آخر 12 دقيقة، وسيأمل الريدز في أن يتكرر هذا السيناريو معه في الموسم الحالي.
يقول أندرو روبرتسون الظهير الأيسر: "في بعض الأحيان تكون في حاجة إلى الحظ، وقد حصلنا عليه.. ندرك أن علينا اللعب بكل حماسة حتى آخر دقيقة في كل مباراة.. إن معدلاتنا البدنية في أفضل حالاتها في مرحلة مثل هذه من الموسم، ونؤمن بأنه بإمكاننا الثبات إلى النهاية".
إنها نقطة تم إثباتها ويجب أن يتكرر هذا الإثبات لاحقا.
* نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة