رسائل دعم ومطالب بنبذ العنف.. إطلاق النار «يوحد» حلفاء وخصوم ترامب
ساعات خلت على إصابة دونالد ترامب في حادث إطلاق النار على تجمع انتخابي كان يحضره بولاية بنسلفانيا، كانت كافية لحشد الدعم المحلي للرئيس السابق من الحلفاء والخصوم على حد سواء.
وأصيب الرئيس السابق في أذنه اليمنى، إضافة إلى اثنين بجروح خطيرة، فضلا عن مقتل أحد الحضور، وتحييد مطلق النار.
فكيف عبر الحلفاء والخصوم عن دعمهم لترامب؟
أرسل كبير موظفي الرئيس جو بايدن مذكرة موجزة إلى موظفي البيت الأبيض مساء السبت، قائلاً إن الرئيس يتابع «من كثب» الوضع حول إطلاق النار في تجمع دونالد ترامب.
وجاء في بيان بايدن: لقد تم إطلاعي على تفاصيل إطلاق النار في تجمع دونالد ترامب في بنسلفانيا. وأنا ممتن لسماع أنه بخير وبصحة جيدة. وأنا أصلي من أجله ومن أجل عائلته ومن أجل كل من حضر التجمع، ونحن ننتظر المزيد من المعلومات.
وتابع: أنا وجيل ممتنان لجهاز الخدمة السرية لإيصاله إلى بر الأمان. لا مكان لهذا النوع من العنف في أمريكا. يجب أن نتحد كأمة واحدة لإدانته.
وقال الرئيس جو بايدن إنه حاول الاتصال بالرئيس السابق دونالد ترامب، لكنه أشار إلى أنه «مع أطبائه»، مضيفًا: «يبدو أنه بخير. أخطط للتحدث معه قريبًا، آمل ذلك، عندما أعود إلى الهاتف».
بدوره، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إنه «مصدوم وحزين بسبب إطلاق النار في تجمع الرئيس السابق ترامب وممتن لأنه آمن»، مضيفًا: لا يوجد مكان للعنف السياسي في أمريكا ويجب علينا جميعًا إدانته.
فريق بايدن
وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إنها أُطلعت على تفاصيل حادث إطلاق النار، مضيفة: «نشعر بالارتياح لأنه (ترامب) لم يتعرض لإصابة خطيرة. نحن نصلي من أجله ومن أجل عائلته وكل من أصيب وتأثر بهذا الحادث الأليم».
وكتبت هاريس: «لا مكان لمثل هذا العنف في أمتنا. يتعين علينا جميعًا إدانة هذا العمل البغيض والقيام بدورنا لضمان عدم تسببه في المزيد من العنف».
مسؤولون حاليون
وأدان وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس الحادث، قائلا إن الوكالة، التي تضم جهاز الخدمة السرية الأمريكي، تعمل على ضمان سلامة الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال مايوركاس، الذي أطلع بايدن على المستجدات، في بيان: نحن ندين هذا العنف بأشد العبارات الممكنة ونشيد بجهاز الخدمة السرية لتحركه السريع اليوم. نحن منخرطون مع الرئيس بايدن والرئيس السابق ترامب وحملاتهما، ونتخذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامتهم وأمنهم.
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أدان هو الآخر الواقعة، قائلا: هذه ليست الطريقة التي نحل بها خلافاتنا في أمريكا - ويجب ألا تكون كذلك أبدًا (..) أنا مرتاح لأن التقارير تشير إلى أن الرئيس السابق ترامب آمن، وأنا أصلي من أجله ومن أجل عائلته وكل من تأثر بهذا الحادث المروع.
ووصف المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براغ إطلاق النار بـ«غير المقبول»، قائلا: إن العنف السياسي بأي شكل من الأشكال أمر بغيض. وأشيد بالخدمة السرية على استجابتها السريعة وأفكاري وصلواتي مع الرئيس السابق ترامب وعائلته.
وتحدثت المدعية العامة لنيويورك ليتيتيا جيمس أيضًا عن إطلاق النار قائلة: «العنف ليس هو الحل أبدًا»، مضيفة: أتمنى للرئيس السابق الشفاء العاجل».
دعم عائلي
أصدرت ابنة الرئيس السابق ترامب إيفانكا بيانًا على منصة «إكس» (تويتر سابقا)، شكرت فيه سلطات إنفاذ القانون على استجابتها السريعة، مضيفة: شكرًا لكم على حبكم وصلواتكم من أجل والدي ومن أجل الضحايا الآخرين للعنف الذي لا معنى له اليوم في بنسلفانيا. أنا ممتنة لجهاز الخدمة السرية وجميع ضباط إنفاذ القانون الآخرين على تصرفاتهم السريعة والحاسمة اليوم. أستمر في الصلاة من أجل بلدنا. أحبك يا أبي، اليوم ودائمًا.
وفي بيان نشر على موقع «تروث سوشيال»، في وقت سابق، قال الرئيس السابق إنه أصيب برصاصة في الجزء العلوي من أذنه اليمنى، وقدم تعازيه للمشارك في التجمع الذي قُتل.
وقال دونالد ترامب جونيور في بيان إنه «تحدث للتو مع والدي عبر الهاتف وهو في حالة معنوية رائعة»، مضيفًا أنه «لن يتوقف أبدًا عن النضال من أجل إنقاذ أمريكا، بغض النظر عما يلقيه اليسار المتطرف عليه».
وأصدر روبرت داندوي، عمدة مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، بيانا عقب إطلاق النار، قائلا: هذا ليس نوع الخطاب السياسي الذي نريده في مجتمعنا (..) هذا النوع من العنف غير مقبول في أي موقف.
رؤساء سابقون
أصدر الرئيس الأسبق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية سابقا هيلاري كلينتون بيانًا، قالا فيه: لا مكان للعنف في أمريكا، خاصة في عمليتنا السياسية. أنا وهيلاري ممتنان لأن الرئيس ترامب في أمان، ونشعر بالحزن على كل المتضررين من الهجوم على تجمع اليوم في بنسلفانيا، ونشعر بالامتنان للتحرك السريع لجهاز الخدمة السرية الأمريكي.
بدوره، أدان الرئيس الأسبق باراك أوباما، الحادث، قائلا إنه «لا مكان للعنف السياسي في ديمقراطيتنا (..) ورغم أننا لا نعرف حتى الآن بالضبط ما حدث، فيتعين علينا جميعا أن نشعر بالارتياح لأن الرئيس السابق ترامب لم يتعرض لإصابة خطيرة، وأن نستخدم هذه اللحظة لإعادة الالتزام باللياقة والاحترام في سياستنا. أنا وميشيل نتمنى له الشفاء العاجل».
وقال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش إنه «ممتن» لأن دونالد ترامب في أمان، مضيفًا: «أنا ولورا ممتنان لأن الرئيس ترامب في أمان بعد الهجوم الجبان على حياته. ونشيد برجال ونساء الخدمة السرية لاستجابتهم السريعة».
مشرعون
وتحدث السيناتور عن ولاية أوهايو جي دي فانس الذي يعد أحد المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس مع ترامب، قائلا إنه قيل له إن الرئيس السابق دونالد ترامب «بخير» بعد إصابته في تجمعه الانتخابي.
وعرض السيناتور الديمقراطي بوب كيسي من ولاية بنسلفانيا تقديم الدعم لإنفاذ القانون مع بدء التحقيق في الحادث، قائلا: أراقب الوضع في تجمع الرئيس ترامب في بتلر وقد تواصلت مع شرطة الولاية لتقديم الدعم. العنف السياسي غير مقبول أبدًا وآمل أن يكون الرئيس السابق ترامب وجميع الحاضرين في أمان. يجب على الجميع في بتلر الاستماع إلى سلطات إنفاذ القانون.
وأصدر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بيانًا بعد الحادث الذي وقع في تجمع الرئيس السابق ترامب، قائلًا: «لقد شعرت بالفزع إزاء ما حدث في تجمع ترامب في بنسلفانيا، وأنا مرتاح لأن الرئيس السابق ترامب آمن. العنف السياسي ليس له مكان في بلدنا».
بدوره، وصف زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز العنف السياسي بأنه «غير مقبول على الإطلاق»، مضيفًا: أمريكا دولة ديمقراطية. والعنف السياسي من أي نوع غير مقبول على الإطلاق.
مسؤولون سابقون
أدانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي حادث إطلاق النار، قائلة: بصفتي أحد أفراد أسرتي الذين كانوا ضحية للعنف السياسي، فأنا أعلم عن كثب أن العنف السياسي من أي نوع ليس له مكان في مجتمعنا.
وأضافت: «أشكر الله على سلامة الرئيس السابق ترامب. وبينما نتعرف على المزيد من التفاصيل حول هذا الحادث المروع، فلنصل من أجل ألا يتعرض كل الحاضرين في تجمع الرئيس السابق اليوم لأذى.
وأدانت حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي العنف السياسي، قائلة: يجب أن يروع هذا كل أمريكي محب للحرية. لا ينبغي أبدًا تطبيع العنف ضد المرشحين الرئاسيين.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA== جزيرة ام اند امز