هدية ترامب المقلدة للملك تشارلز.. قصة السيف الذي أطاح بمؤرخ أمريكي

وراء بريق الهدايا الدبلوماسية غالبا ما تخفي قصصا غير متوقعة، كما حدث مع سيف ترامب الذي أهداه لملك بريطانيا
فخلال زيارته إلى بريطانيا، الشهر الماضي، أهدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، الملك تشارلز، سيفا، في إشارة إلى قوة العلاقة الخاصة.
الهدية كانت نسخة طبق الأصل لسيف كان يملكه دوايت أيزنهاور، القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة.
بصفته جنرالا سابقا، امتلك أيزنهاور العديد من السيوف، بما في ذلك سيف الشرف الذي أهدته له مدينة لندن عام ١٩٤٧ تقديرا لقيادته في الحرب العالمية الثانية، وسيف مماثل من هولندا، إضافة إلى آخر من أكاديمية "وست بوينت".
ما وراء قصة السيف
غير أن هذا الإهداء أثار خلافا حادا بين إدارة ترامب ومدير مكتبة أيزنهاور الرئاسية، تود آرينغتون، الذي استقال بعد رفضه تسليم الأصل.
ترامب يكشف عن أمنيته الوحيدة في 2026
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام أمريكية، استقال المؤرخ تود أرينغتون، من منصبه يوم الإثنين.
وأفادت مصادر لشبكة "سي بي إس نيوز" أن استقالته جاءت بعد أن رفض طلبات بأخذ سيف من مجموعة التحف في المكتبة لإهدائه للملك تشارلز خلال زيارة ترامب الثانية غير المسبوقة إلى المملكة المتحدة.
وبرر موقفه بأن هذه القطع تُعد ملكا للشعب الأمريكي ولا يجوز التنازل عنها، مقترحا بدائل أو نسخة مقلدة. وفي النهاية، تولت الأكاديمية العسكرية في "ويست بوينت" توفير النسخة.
لم يذكر قصر باكنغهام نوع السيف الذي أُهدي للملك، باستثناء أنه نسخة مقلدة.
وفي بيان له، أوضح أن الهدية "ترمز إلى الاحترام العميق والشراكة التاريخية التي ساهمت في حسم الحرب العالمية الثانية، كما تعبّر عن القيم المشتركة وروح التعاون التي لا تزال تميز العلاقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا".
من يختار الهدايا؟
يقع اختيار الهدايا خلال زيارة الدولة على عاتق السيدة الأولى.
ووفق تقارير إعلامية أمريكية، فإن مسؤولي وزارة الخارجية أعدوا قائمة خيارات للسيدة الأولى ميلانيا ترامب، التي أعجبتها فكرة إهداء سيف أصلي.
وقيل إن أرينغتون رفض، قائلا إنه من غير اللائق إهداء قطعة أثرية رئاسية أُهديت للشعب الأمريكي، وعرض إيجاد هدية بديلة أو نسخة طبق الأصل، لكن المسؤولين أصرّوا.
وعُيّن أرينغتون، وهو جندي مخضرم وموظف فيدرالي لأكثر من 25 عاما، مديرًا للمكتبة في يوليو/تموز من العام الماضي.
وخلال زيارته، قدم الملك تشارلز والملكة كاميلا، هدايا للرئيس الأمريكي وزوجته ميلانيا، شملت أيضا، كتابا جلديا فاخرا يحتفي بالذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال الأمريكي.
كما أهدى الزوجان السيدة الأولى حقيبة يد شخصية من تصميم أنيا هندمارش، ووعاء من الفضة والمينا من صنع الفنانة كارا مورفي من أيرلندا الشمالية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTYg جزيرة ام اند امز