العناق والقبلات.. سلاح جديد لترامب دفاعا عن متهمي الكابيتول
من الإدانة إلى الدفاع يراوح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بين موقفين في تناوله لحادث تصدعت صورة الديمقراطية في بلاده تحت وطأته.
وفي آخر محاولة له قال ترامب إن أنصاره كانوا "يعانقون ويقبلون" ضباط الشرطة، وأنهم لم يشكلوا تهديدًا على الرغم من العنف واسع النطاق والإصابات التي لحقت بمسؤولي إنفاذ القانون، فضلًا عن وقوع 5 قتلى، طبقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
واعتبرت الشبكة الأمريكية أن التصريحات "محاولة مشينة" من قبل ترامب لإعادة كتابة تاريخ الاقتحام، الذي أججه بترديد مزاعم مزيفة بشأن سرقة انتخابات 2020 منه.
ولا توجد أدلة على تزوير واسع النطاق، ومع ذلك واصل ترامب والعديد من حلفائه في وسائل الإعلام "أكذوبتهم الكبيرة".
ولعل آخر محاولات ترامب لمحو ما حدث بينما شاهد العالم العديد من مقاطع الفيديو التي توضح العنف الذي تعرض له مبنى الكابيتول يوم 6 يناير/كانون الثاني الماضي، جاءت بعد توجيه اتهامات للمشاركين في الاقتحام وشهادة مسؤولي إنفاذ القانون، وروايات ضباط الشرطة عن العنف، والمشرعين عن الخوف الذي شعروا به خلال الهجوم.
وفي 13 مارس/آذار الجاري، رجحت "سي إن إن" أن المدعين العامين قد يوجهون اتهامات لأكثر من 400 متهم محتمل متورطين في أحداث الكابيتول.
ووجهت اتهامات لأكثر من 300 شخص على صلة بهجوم السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، على مبنى الكابيتول من جانب مثيري الشغب من أنصار دونالد ترامب، وهو رقم تقول وزارة العدل الآن إنه قد يتخطى 400.
ولم تكن هناك أي صفقات تخص الإقرار بالذنب، غير أن خبراء يعتقدون أن المتهمين سيقبلون المفاوضات بدلًا من اختيار المحاكمة الفيدرالية المكلفة والصعبة.
أما بالنسبة لأولئك الذين يختارون المحاكمة، فقالت مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن"، إن القضايا المتأخرة واللوجيستيات الضخمة للتحقيق ربما تعني أن المحاكمات قد تكون بعد 12 إلى 15 شهرًا.
وتصف وزارة العدل التحقيق بأنه واحد من "أكبر التحقيقات في التاريخ الأمريكي"، وقد شكل استنزافًا لموارد الوزارة ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
وكان كريستوفر ميلر القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي السابق اعترف بأن خطاب دونالد ترامب حرض مثيري الشغب الذين اقتحموا الكابيتول.