بعد سنغافورة.. لماذا اختيرت فيتنام موقعا لقمة "ترامب- كيم"؟

القمة الأولى أقيمت في سنغافورة لكونها واحدة من الدول التي تمتلك علاقات متبادلة مع الطرفين الأمريكي والكوري الشمالي.

بموافقة الطرفين وإجراءات احترازية، يصبح اختيار دولة بعينها للقاءات السياسية الكبرى، أمرا مهما، إذ تُبنى عليه ضمانات أمن وسلامة أطراف اللقاء من رؤساء ومسؤولين سياسيين. 

وحين يرتبط الأمر بقمة ترامب- كيم فإن هناك عدة أسباب جعلت من فيتنام موقعا مهما لها، ليلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الأربعاء، بعد 8 أشهر من قمتهما الأولى في سنغافورة.

• فندق "ميتروبول" بهانوي.. قمة "ترامب- كيم" في حضرة السحر الفرنسي
• ترامب يجتمع مع رئيس فيتنام قبل لقائه زعيم كوريا الشمالية

وعن أسباب اختيار فيتنام موقعا للقمة الثانية بين ترامب وكيم، أكدت شبكة ABC التلفزيونية الأمريكية، أن هذه الدولة تعد من الدول القليلة التي تمتلك علاقات متبادلة مع واشنطن وبيونج يانج.

وتشتهر فيتنام أيضا بمساعداتها التي لا تتوقف لكوريا الشمالية في تدريب الكوادر بها بمجالات مختلفة مثل التكنولوجيا والتصنيع والزراعة.

كما تتشارك فيتنام وكوريا الشمالية في تاريخ النزاعات والحروب مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما دفع كيم للموافقة عليها كدولة مستضيفة للقائه بترامب.

ولعب النموذج الاقتصادي الذي نجحت فيتنام في تحقيقه، والذي تتمنى الإدارة الأمريكية أن يحذو حذوه النظام الكوري الشمالي، دورًا في دعم اختيارها موقعا للقمة، بهدف تحويل بوصلة اهتمامات الزعيم الكوري الشمالي من سباق التسليح وامتلاك قنابل نووية، إلى تطوير اقتصاد بلاده، وهو ما يمكن تحقيقه بالتعاون بين أطراف اللقاء الثلاثة.

وعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا مع رئيس فيتنام نجوين بو ترونج في هانوي، الأربعاء، قبل لقائه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في ثاني قمة بينهما.

واجتمع ترامب وترونج، في قصر الرئاسة الكبير الذي يعود للحقبة الاستعمارية، إضافة إلى لقاء آخر مع رئيس الوزراء نجوين شوان فوك على مأدبة غداء.

وكشف مسؤول كبير بالبيت الأبيض، الأربعاء، أن شركات الطيران الفيتنامية "فيتجيت وبامبو ايرويز والخطوط الفيتنامية" وقعت اتفاقيات مع شركات أمريكية تشمل شراء طائرات وعقود صيانة بقيمة 21 مليار دولار.

كان رئيس كوريا الشمالية كيم جونج-أون وصل إلى فيتنام، الثلاثاء، بعد أن انتهت رحلته التى اجتاز خلالها 4 آلاف كيلومتر بقطار خاص مصفح، عند محطة قطارات دونج دانج، المدينة الفيتنامية الحدودية مع الصين والتي غادرها على متن سيارة نقلته إلى العاصمة هانوي.