فندق "ميتروبول" بهانوي.. قمة "ترامب- كيم" في حضرة السحر الفرنسي
فندق "سوفيتيل ليجند ميتروبول" يمتاز بطابع وديكور كلاسيكي فرنسي ساحر، ويتجاوز كونه مجرد فندق فاخر وإنما هو معلم تاريخي يعود لـ1901.
في فندق بطابع وديكور كلاسيكي فرنسي ساحر، اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون، عقد قمتهما الثانية بالعاصمة الفيتنامية هانوي.
فبعد أخذ ورد، وفي وقت ساد فيه اعتقاد بأن القمة ستعقد في فندق "ميليا" بالمدينة، اتضح أن كل التدابير والإجراءات التي شملت هذا الفندق كانت من باب التمويه المتعارف عليه في مثل هذه اللقاءات، لدواع أمنية.
البيت الأبيض أعلن جدول أعمال اليوم الأول للقمة، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يحظى الزعيمان بلقاء استقبال وترحيب في فندق "سوفيتيل ليجند ميتروبول" في هانوي في تمام الساعة (18.30) من مساء اليوم (بالتوقيت المحلي).
فيما يلي، تستعرض "العين الإخبارية" أبرز ميزات هذا الفندق الذي سيدخل تاريخ البشرية باعتباره مكان انعقاد ثاني قمة بين ترامب وكيم:
"سوفيتل ليجند ميتروبول" يتجاوز كونه مجرد فندق فاخر من فئة 5 نجوم، وإنما هو معلم تاريخي فاخر يعود إلى عام 1901.
كما أن موقعه المميز يجعل منه لوحة فاتنة منتصبة بشموخ بين دار أوبرا هانوي الشهيرة، والتي يبعد عنها مسافة لا تتجاوز الـ160 مترا، وبحيرة هوان كيم الخلابة على بعد أقل من 500 متر منه.
لوحة مريحة للبصر، تختصر التاريخ الحديث لهانوي، ومعالمها الطبيعية الخلابة، فتقدم للزائر توليفة فريدة من الجمال المعتق بكواليس العصور الغابرة.
أما أكثر ما يميّز هذا الفندق، فهو قدرته على تحدي تعاقب الفصول وانسياب الزمن، إذ لا يزال محافظا على هيئته وفخامته الأصلية، كما يضم غرفا مصممة على الطراز النيو كلاسيكي الأنيق أو الطراز الفرنسي الكلاسيكي.
وإجمالا، يضم الفندق أكثر من 360 غرفة وجناحا تمتاز بالفخامة واللمسات الكلاسيكية الراقية، وجميعها بذات الديكور الكلاسيكي الفرنسي، وبعضها يضم غرف جلوس منفصلة.
وبالفندق أيضا مطاعم تقدم مختلف المأكولات الفيتنامية والفرنسية والإيطالية مع أجواء فخمة وديكورات ساحرة، ما يجعله من الأماكن القليلة في هانوي على هذه الدرجة من الرقي والفخامة، وهو ما أهله أيضا لأن يكون مكان انعقاد قمة ترامب وكيم الثانية.
سيناريوهات القمة الثانية
يرى خبراء أن نجاح القمة الثانية بين الزعيمين مرتبط بحجم التنازلات المقدمة من الجانبين، وخصوصا من بيونج يانج.
فهذا اللقاء يأتي استكمالا لما تم التوصل إليه في القمة التاريخية الأولى المنعقدة بين الرجلين، والتي انتهت بتوقيع بيان مشترك تضمن التزام بيونج يانج بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مقابل التزام الولايات المتحدة بأمن كوريا الشمالية.
إعلان لم يفارق حيزه النظري، بل ظل شبيها بإعلان نوايا، خصوصا وأن كوريا الشمالية تبدو مصممة على عدم تقديم تنازلات إلا عقب الحصول على تنازلات مماثلة من واشنطن، وتكمن في تخفيض الأخيرة تواجدها العسكري في كوريا الجنوبية.
وفي ظل عدم تحقق هذه المعادلة، يستمر الخلاف المتركز بين واشنطن وبيونج يانج، حول تفاصيل تتعلق بما إن كانت كوريا الشمالية ستحصل على سلسلة من المكافآت بشكل تدريجي ومستمر مقابل كل خطوة تتخذها في تفكيك ترسانتها النووية، بما يمهد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.
أو أن واشنطن ستحرص أن يكون تقديم المكافآت مقرونا بالتفكيك الكامل لأسلحتها النووية.
طرحان قد يجدان طريقيهما إلى الحل هذه المرة، وقد يستدعيان عقد قمة ثالثة أو إعلان الحرب، من يدري؟ فحين يتعلق الأمر بترامب وكيم، فإن كل السيناريوهات متاحة ومتوقعة.