"رؤوس حمير" تثير القلق في مصر.. الداخلية تكشف السر

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مقطع فيديو للعثور على مجموعة من رؤوس "الحمير" حديثة الذبح في محافظة الشرقية، شرق القاهرة.

الفيديو الذي أثار ضجة واسعة، حظي باهتمام من وزارة الداخلية التي كشفت في بيان تفاصيل الواقعة، مؤكدة ضبط المتورطين فيها.

• "ما خفي أعظم".. ما سر ظهور "مقبرة حمير الفيوم" بمصر؟ (خاص)

وقال بيان للداخلية المصرية، الأحد، إن "الأجهزة الأمنية رصدت تداول مقطع فيديو على إحدى الصفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يتضمن العثور على رؤوس من الدواب "حمير" حديثة الذبح وعظام قديمة ملقاة داخل شكائر".

وأضاف البيان "بتكثيف التحريات أمكن تحديد مرتكبي الواقعة وتبين أنهما (أحد الأشخاص ونجله، مقيمان بدائرة قسم شرطة ثان العاشر من رمضان بالشرقية).. وعقب تقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية من ضبطهما، وبحوزتهما كمية من اللحوم والعظام وزنت 230 كيلو غراما والأدوات المستخدمة في الواقعة وعدد من الكلاب مختلفة الأنواع".

وكشفت الداخلية المصرية أنه "بمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأضافا بقيامهما بشراء الدواب "الحمير" من الأسواق وذبحها داخل شقة بأحد العقارات واستخدامها في إطعام الكلاب المُشار إليها، وكذا تقطيعها وتجهيزها لبيعها لمربى الحيوانات، وقيامهما بنشر مشاركات على الموقع المُشار إليه لتداول بيع تلك اللحوم وقيامهما بالتخلص من رؤوس الحمير بإلقائها بأحد المناطق الكائنة بدائرة القسم، تم اتخاذ الإجراءات القانونية".

وتتعدد حوادث ذبح الحمير في مصر، وهي غالبا ما ترتبط إما باستغلال جلودها وتصديرها للخارج بأسعار مرتفعة، أو باستخدام لحومها في إطعام الحيوانات، لكن كثيرين يخشون استخدام بعض معدمي الضمير لتلك اللحوم وبيعها للاستخدام الآدمي، وهو الأمر المجرم قانونا.

وتسود معتقدات في الصين بأنّ لجلد الحمير فوائد طبية، إلى درجة أنه أصبح مرغوباً بكثرة تعادل حجم الطلب على قرون وحيد القرن. ويعود ذلك إلى مادة يطلق عليها "إيجياو" تُستخلص من الجيلاتين الموجود في جلد هذه الحيوانات بمجرّد غليه.

ويصل سعر الكيلوغرام الواحد من "الإيجياو" في آسيا إلى نحو 360 دولاراً. ورغم أن هذه المعتقدات لم تُثبت علمياً إلا أن الطب التقليدي الصيني يعتبر أنّ "الإيجياو" تمثل علاجاً "سحرياً" وتتمتع بخصائص مشابهة لتلك المنسوبة إلى قرون وحيد القرن، ومن أبرزها تحسين الدورة الدموية وإبطاء الشيخوخة وتحفيز الرغبة الجنسية وزيادة الخصوبة.

وتُقدَّم "الإيجياو" على شكل مشروب أو مع المكسرات كفاتح للشهية، وبينما كانت تُخصص في الماضي للأباطرة يتزايد الطلب عليها حالياً من الطبقة الوسطى في الصين.