"طرد سريع" يثير جدلا في الدوري الألماني
لوسيان فافر مدرب بروسيا دورتموند ينحاز للحكام ويطالب بإجراءات صارمة ضد احتجاجات اللاعبين
أثارت حالة الطرد السريعة التي تعرض لها الفرنسي الحسن بليا، لاعب بروسيا مونشنجلادباخ، خلال مشاركته في المباراة التي تعادل فيها فريقه مع لايبزج 2-2 (السبت) في الجولة الـ20 من الدوري الألماني، جدلا واسعا بين مدربي ومتابعي البوندسليجا.
وكان الحكم توبياس ستيلر منح إنذارا للحسن بليا بسبب اعتراضه على أحد قراراته، وعندما أبدى اللاعب رد فعل غاضبا ملوحا بيده منحه الإنذار الثاني وطرده على الفور في الدقيقة 61 من اللقاء وفريقه متقدم 2-1، ليواصل لايبزج محاولاته ويدرك التعادل في الدقيقة 90 مستغلا تفوقه العددي على منافسه.
وأعلن لوسيان فافر مدرب بروسيا دورتموند تأييده لاتخاذ الحكام إجراءات أكثر صرامة خلال مباريات الدوري الألماني (بوندسليجا) إزاء احتجاجات اللاعبين.
وقال المدرب السويسري، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية: "عندما يطلق الحكام الصافرة فعلى اللاعبين أن يظهروا مزيدا من الاحترام ويواصلوا اللعب".
وكان الاتحاد الألماني لكرة القدم طالب الحكام خلال فترة الإجازة الشتوية للدوري بالتصدي لحالات احتجاجات اللاعبين خلال المباريات، وبالتالي التصدي لقيام اللاعبين الهواة بتكرار التصرفات الغريبة التي تصدر أحيانا من قبل المحترفين.
وحظي قرار الحكم ستيلر بطرد الحسن بليا بدعم من الاتحاد، رغم موجة الجدل والمناقشات، حيث أبدى البعض ومن بينهم فافر تأييدهم للحكم، بينما وجه آخرون انتقادات لهذا القرار وفي مقدمتهم نادي مونشنجلادباخ.
وشكك ديفيد فاجنر، مدرب شالكه، في ماهية القرار، موضحا "أعتقد أن طريقة التعامل كانت خاطئة"، مشيرا إلى أنه من غير المنطقي الربط بين التعدي على الحكام في مسابقات الهواة وإصدار قواعد مشددة في البوندسليجا بناء على ذلك.
وانضم لوثر ماتيوس، نجم المنتخب الألماني السابق، إلى قائمة المنتقدين لتصرف الحكم، وكتب في صحيفة "بيلد": "يبدو أن القانون يوضع من قبل أشخاص في الاتحاد الألماني لم يسبق لهم لعب كرة القدم، فأين سننتهي إذا أصدرنا عقوبة على كل إيماءة؟".
لكن الحكم السابق تورستن كينهوفر قال إن الإنذارين السريعين كانا "صحيحين"، ويشكلان نموذجا جيدا لكرة القدم للهواة.
وأضاف في تصريحات لصحيفة "بيلد": "هنا في البوندسليجا يجب على الحكام إرسال الإشارات الصحيحة، مثلما فعل ستيلر في مباراة لايبزج".
يذكر أن المباراة تسببت في تخلي لايبزيج عن صدارة الدوري الألماني، حيث تراجع للمركز الثاني بفارق نقطة خلف بايرن ميونيخ صاحب الـ42 نقطة.