تونس تفتتح المهرجان الدولي للصحراء بدوز (خاص)
احتفاء بموروثها البدوي، انطلقت الخميس فعاليات الدورة السادسة والخمسين من المهرجان الدولي للصحراء بدوز ليتواصل الى يوم 29 من الشهر الجاري.
وتستضيف مدينة "دوز" التابعة لمحافظة "قبلي" (جنوب غربي تونس) التي يطلق عليها اسم "بوابة الصحراء" كل شتاء، مهرجانا دوليا لاستقبال فنانين وشعراء وأدباء، إضافة إلى آلاف السياح، لحضور أنشطة ثقافية وفنية، ويستمر 4 أيام.
ومهرجان دوز، هو أعرق مهرجان سياحي وثقافي في تونس، وانطلق عام 1910، وكان اسمه حينها "عيد الجمل".
ويمثل هذا المهرجان حدثا فنيا وملتقى ثقافيا يحتفي بتقاليد الصحراء وموروث المنطقة التاريخي.
ودوز تبعد عن العاصمة التونسية 550 كيلومترا وهي مقصدا للسياح للاستمتاع بجمال الصحراء وكثبانها الرملية والواحات الخصبة.
واشتهرت دوز على امتداد السنوات الأخيرة بالسينما العالمية لتحط عليها لتصوير أشرطة سينمائية عالمية مثل فيلم حرب النجوم.
وقال مدير المهرجان أشرف بن عثمان لـ"العين الإخبارية" إن المهرجان الذي يتم تنظيمه سنويا يضفي حركية سياحية واقتصادية كبرى في منطقة دوز.
وتوقع بأن يبلغ عدد الزائرين في هذه الدورة أكثر من 670 ألف سائح خاصة مع تزامن المهرجان مع عطلة الشتاء التي تكون مناسبة أيضا للسياح التونسيين لزيارة الجنوب.
وقال إن المهرجان انطلق بساحة الفنون بسوق الصناعات التقليدية بعرض موسيقي بعنوان "كبس الطبل" وعروض فرق فلكلورية بمشاركة بعض الدول وانطلاق معارض الصناعات التقليدية والأكلات الشعبية.
وأشار بن عثمان إلى أن برنامج هذه الدورة يجمع بين العروض الفرجوية الفلكلورية واللوحات التراثية البدوية التي تحاكي الموروث المادي واللا مادي لمنطقة نفزاوة التابعة لدوز وكذلك العكاظية الشعرية بمشاركة عدد من الشعراء من داخل تونس وخارجها إلى جانب معارض متنوعة.
وأفاد بأن هذه الدورة تشهد أحداث مسابقة "جمال الصليعي" للشعر العربي وذلك تكريما لهذا الشاعر الذي أثرى المدونة الشعرية لمنطقة دوز بالعديد من القصائد المعروفة والتي لاقت إشعاعا وطنيا ودوليا.
من جهة أخرى، أكد وزير السياحة سيفان تقية، على حسن استثمار الدورة 56 للمهرجان الدولي للصحراء في الترويج للجهة وللوجهة التونسية عموما وكذلك في تنشيط الحركية بالمنطقة.
وأكد تقية أهمية ودور مثل هذه المهرجات في المساهمة في تنمية السياحة الصحراوية.
وأشار إلى أن وأن وزارة السياحة تعمل على تدعيم هذه التظاهرات الهادفة إلى تطوير السياحة الصحراوية.