لغز "داو جونز".. زيادة غامضة قبل مذبحة الفائدة
خالف مؤشر داو جونز الصناعي في ختام تداولات أمس الإثنين التوجه العام الهابط لبورصة وول ستريت، في زيادة غامضة قبل إعلان أسعار الفائدة.
وشهد مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL صعوداً غامضاً في ختام تداولات أمس الإثنين، محققاً مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.64% ليضيف المؤشر نحو 197.26 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,019.69 نقطة، بعد انخفاضه بتداولات يوم الجمعة الماضية بنسبة بلغت -0.45%، وبعدما تراجع خلال تداولات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 4.1%، ليسجل بذلك أسوأ تداولات أسبوعية له منذ الأسبوع المنتهي في 26 أغسطس/ آب.
ويترقب المستثمرون في وول ستريت كلمة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي، عقب اجتماع لجنة السياسات النقدية المزمع انعقاده يوم 21 سبتمبر/أيلول الجاري.
ويتوقع خبراء أسواق المال أن يعلن الفيدرالي الأمريكي زيادة بحجم يتراوح بين 75 نقطة أساس (0.75%) و100 نقطة أساس (1%) عقب الاجتماع المقبل، وذلك للحد من الزيادة المطردة في معدل التضخم الذي سجل 8.3% خلال أغسطس/آب الماضي، مقابل توقعات بنحو 8.1%.
كما تشير التوقعات إلى رفع الفائدة على الدولار خلال العام الجاري بنسبة تتراوح بين 3.25% و4% وهي أعلى نسبة زيادة لفائدة الدولار شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية منذ السبعينات.
تفسير زيادة داو جونز.. وإلى أين يتجه؟
استوعب المستثمرون سياسات الفيدرالي الأمريكي التي تميل إلى التشديد النقدي للحد من التضخم، وبالتالي فالتفسير المنطقي الوحيد لمكاسب مؤشر داو جونز أمس الإثنين، هو تحقيق ربح سريع قبل إعلان أسعار الفائدة على الدولار عقب اجتماع الفيدرالي غدا الأربعاء 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، والتي قد تعيد المؤشر نحو المنطقة الحمراء من جديد.
داو جونز هو مؤشر صناعي، وكلما ارتفعت أسعار الفائدة على الدولار، كلما كان هو الأكثر تضرراً من القرار، لأن الصناعة تعتمد على القروض لتنفيذ المشروعات وشراء مدخلات الإنتاج، ونظرا لارتفاع الفائدة سيعزف المصنعون عن سحب القروض، وبالتالي تنخفض معدلات الإنتاج، وعليه تتراجع إيرادات وأرباح المصانع.
وتقنياً يحاول المؤشر بهذا الارتفاع الأخير تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة خلال الجلستين السابقتين، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، لذلك من المتوقع عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته المقبلة، خاصة طوال استقراره دون مستوى المقاومة الرئيسي 31,000 نقطة، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 29653.30 نقطة.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi41NCA= جزيرة ام اند امز