"موانئ دبي": قادرون على تحديد حجم التجارة المتبادلة عالميا
قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، إن موانئ دبي تتواجد في 61 دولة ولديها 136 وحدة تجارية من بينها 81 محطة للحاويات على مستوى العالم.
وأضاف بن سليم في مقابلة بالفيديو مع صحيفة "الأنباء" الكويتية، هذا التواجد يجعل موانئ دبي قادرة على تحديد أحجام التجارة المتبادلة في العالم، وبالتالي توقع الأحداث وإيجاد الحلول.
واستعرض رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمي، جهود دبي الاستباقية التي ساهمت في تقليص تداعيات وأضرار أزمة كوفيد- 19 على الموانئ الإماراتية ليصل الى 2% فقط.
كما تناول الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العديد والعديد من القضايا، مشيرا إلى أن دبي ستلعب دورا حيويا في توزيع اللقاحات على مستوى العالم خلال الفترة المقبلة، منوها بموقعها الاستراتيجي كحلقة وصل بين أوروبا ودول شرق آسيا ودول الشرق الأوسط وبكفاءة مطارات دبي وجودة الخدمات اللوجستية والقدرة على تعزيز التكنولوجيا.
وعن استعدادات موانئ دبي العالمية لمواجهة كورونا،قال " تعاملنا مع الأزمة بشكل احترافي، حيث قمنا باتباع التعليمات والإجراءات الحكومية التي طبقتها الدول في جميع أنحاء العالم، وطالبنا موظفينا في جميع الدول التي نعمل بها باتباع الإجراءات الحكومية، وذلك لحماية انفسهم بالدرجة الأولى، لاسيما انهم الأهم بالنسبة لنا"
كما قررنا عدم إغلاق أي مرفأ من مرافئنا، كذلك قمنا أثناء تطبيق الإجراءات الوقائية من قبل الدول وفرض حظر التجول بنقل موظفينا الذين نحتاج لهم الى المركز الرئيسي، وبالتالي لم نتأثر بشكل كبير خلال تلك الأزمة.
معاملات الدفع والتحصيل لموانئ دبي "لا ورقية" بالكامل
وعن الاستثمار في أفريقيا،قال بن سليم القارة السمراء لديها عوائد جيدة على الاستثمار عكس السوق الأوروبي الذي يشهد نسبة نمو أقل من 1%، حيث بات متشعبا الى حد كبير.
ويضيف" الفرص كبيرة في أفريقيا وهو ما سوف ينعكس على استثماراتنا، نحن حاليا نتواجد في السنغال والعين السخنة في مصر ،وقمنا بتوسيع الميناء للضعف خلال فترة الأزمة، ووقعنا مع الحكومات اتفاقيات لتطوير المنطقة الصناعية بغرض توفير الصناعات، فهدفنا هو (ميناء ومنطقة صناعية)، كذلك انطلقنا الى موزمبيق وأنجولا"
وعن التجارة البينية بين الشرق الأوسط وأفريقيا،قال الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي، التجارة بين دول الشرق الأوسط تئن تحت وطأة العديد من الإشكاليات،و القيود على إجراءات الاستيراد بين الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا تمنع ازدهار التجارة البينية في تلك المنطقة.
وحول إمكانية تحويل دبي لمركز عالمي لتوزيع اللقاحات، قال ،الإمارات تتمتع بمركز استراتيجي في المنطقة، حيث نبعد زمنيا نحو 8 ساعات عند ثلثي سكان العالم، وتعتبر تلك ميزة غير متوافرة في المنطقة الأوروبية، فخلال 3 ساعات من دبي تستطيع الوصول إلى أكثر من ملياري شخص بين شبه القارة الهندية ووسط آسيا.
وأضاف" مطار دبي من أكثر مطارات العالم كفاءة ونشاطا علاوة على ان مطارات دبي والشارقة وأبوظبي تعتبر من أكثر المطارات ازدحاما على مستوى العالم، كما أن خدماتنا تصل الى كل الدول بسهولة وبما أن اللقاحات تنقل بالطائرة وبالتالي الوصول الى الكثير من الدول بات ممكنا"
وتابع ، في ميناء جبل علي في دبي، نقوم بتعزيز الإمكانات بشكل سريع لتحويل الميناء إلى مركز عالمي للتخزين والتوزيع عبر دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والهند وشمال أفريقيا، كما نتحدث مع جميع مصنعي اللقاحات الرئيسيين لمساعدتهم في إعادة تشكيل سلاسل التوريد التي يستخدمونها، وسنركز على الأسواق النامية في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية التي يصعب الوصول إليها.
وبالنسبة للعلاقات التجارية بين الكويت والإمارات، قال الإمارات لديها علاقات تاريخية ووطيدة مع الكويت التي لديها اقتصاد متين وقوي، كما أن لديها احتياطات ضخمة من النفط والغاز وتتمتع بمركز كحلقة وصل بين العراق وباقي الدول، وقمنا بالعديد من المفاوضات مع الكويت لتعزيز العلاقات التجارية لاسيما وأنها تتمتع بموقع متميز ولديها الفرص الكبيرة للنمو.