بعد إعصار دانيال المدمر.. هل تعود عاصفة التنين إلى مصر؟ (خاص)
لم ينتهِ الحديث عن الإعصار دانيال وآثاره الكارثية على مدينة درنة الليبية، حتى تجدد الحديث عن عاصفة التنين التي ضرب مصر عام 2020.
وذكرت وسائل إعلام أن "مصر تتأهب لقدوم عاصفة التنين"، بعد انتهاء الإعصار دانيال الذي وصل إلى مصر الإثنين الماضي، بعدما فقد جلّ قوته لدى مروره بالأراضي الليبية.
وضربت عواصف التنين بلدان الشرق الأوسط في النصف الأول من مارس/أذار 2020، وجلبت معها أمطارًا غزيرة وعواصف رعدية على شمال مصر ولبنان والأردن وسوريا والعراق وفلسطين.
هل تضرب عاصفة التنين مصر؟
ويستبعد الدكتور وحيد سعودي، خبير الأرصاد الجوية في مصر، تعرض البلاد لعاصفة التنين، مؤكدًا أن فصل الخريف في مصر عادة ما يسجل ظهور منخفض السودان الموسمي، حاملًا معه أمطار عزيرة.
ويقول "سعودي" لـ"العين الإخبارية": "مصر لديها توزيعات ضغطية خاصة، وهي ما ينجم عنها الأحوال الجوية المتوقعة، ومنخفض السودان الموسمي هو الوحيد الذي قد تصاحبه سيول معتادة في مصر في الخريف".
وأضاف: "السيول المصاحبة لمنخفض السودان الموسمي قد تحدث على محافظات الصعيد وبعض مناطق البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء، والطبيعة الجغرافية في مصر جيدة على القاهرة والإسكندرية والسواحل الشمالية، ومن المستعبد تمامًا أن تتعرض للسيول".
وعن الربط بين عاصفة التنين 2020 والعاصفة دانيال، قال خبير الأرصاد الجوية: "هذا الربط غير صحيح، الأحوال الجوية في مصر مستقرة تماما، والأمطار عادة ما تسقط على مصر بسبب منخفض السودان الموسمي، الذي يتمركز فوق سطح البحر الأحمر"، مؤكدًا أن البنية التحتية في مصر مجهزة لأي طوارئ أو سيول.
عاصفة التنين في مصر
وفي مارس/أذار 2020، تعرضت مصر لهطول أمطار تراوحت بين 25 و50 ملم (1-2 بوصة) شمال البلاد مصر بسبب عاصفة التنين، ما أدى إلى غرق الشوارع بالمياه، خاصة في المناطق الريفية المنخفضة، وغرقت قرية الدسمي بمركز الصف جنوب محافظة الجيزة بالمياه، ودمرت السيول نحو 300 منزل وشردت المئات.