"انشطرت درنة أمام عيني".. ناج يروي أهوال الإعصار دانيال (خاص)
عاش الشاب الليبي معتز الكريمي تجربة مريرة مع إعصار دانيال، حيث كان شاهد عيان على تفاصيله منذ البداية وحتى النهاية المأساوية.
يقول الكريمي لـ"العين الإخبارية"، الذي يعيش في منطقة سيحة الجبلية في درنة، إن أشد المتشائمين لم يتوقع أن تؤدي العاصفة إلى كل هذا الدمار الشامل.
ويصف الكريمي بدايات العاصفة التي وصلت إلى درنة حوالي الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، بأنها كانت عادية غير أن الحال تغيّر في دقائق مع تزايد كميات الأمطار.
تفاقم الوضع سريعاً بعد انفجار أحد السدود واستحالت ساعات الصباح الأولى ظلاما دامسا، مع وقع برق ورعد مخيفين.
ويضيف الكريمي الذي يعمل مصوراً صحفياً: "استعصمت بمنزلي أعلى الجبل، فبات الجبل هو الملاذ والمأوى الأخير".
يردف في حسرة: "كان مجرد النظر من النافذة يبث الرعب في النفوس، تلحفت المفارش في منزلي، وبقيت أدعو الله أن ينجيني من ويلات هذا الكابوس".
ويتابع: "في كل لحظة لا تنتهي الأصوات المفزعة وانشطرت المدينة إلى قسمين وكنت بفضل الله في الجزء الآمن بسبب سكوني في منطقة عالية".
"بطبيعة الحال وبعد قليل من العاصفة انهارت شبكات الاتصال والكهرباء، وبتنا نعيش بلا كهرباء أو وسائل اتصالات نهائياً"، يقول الشاب الليبي.
ويوضح: "لم تتوقف الكارثة لحظة واحدة لمدة 25 ساعة متواصلة، وأنا أمكث في منزلي ولا أعلم تفاصيل ما يجري بالخارج، غير أني عندما نزلت بعد عودة الأجواء إلى طبيعتها لم أجد في مدينة درنة ما أعرفه فقد اختفت أحياء كاملة".
ويلوم الكريمي على الجهات المعنية في بلاده، قائلاً: "لم نتلق أي تحذيرات بشأن الكارثة، وكل ما قيل في وسائل الإعلام قبلها عن العاصفة كان تحذيراً خفيفاً معتاداً".
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA== جزيرة ام اند امز