رئيس الأوبرا المصرية: مهرجان الموسيقى العربية 2025 يعزز حضور الأصوات الشابة (خاص)

أعرب الدكتور علاء عبدالسلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، عن سعادته بانطلاق فعاليات الدورة الجديدة من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، مؤكدًا أن الحدث يمثل تتويجًا لمسيرة طويلة من الجهد المتواصل لإدارة الأوبرا وفرقها المختلفة.
وقال عبدالسلام في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عُقد في المركز الثقافي القومي: "أود أولًا أن أوجه الشكر لكل القائمين على المهرجان منذ تأسيسه قبل أكثر من ثلاثة عقود، من رؤساء دار الأوبرا السابقين، والمديرين، والمنظمين، الذين حافظوا على هذا الصرح العظيم. التحضير للمهرجان يتم على مدى شهور طويلة، ويشمل جانبين أساسيين: الحدث الفني والحدث العلمي، اللذين يعكسان مكانة المهرجان وعمقه الثقافي"، مضيفًا أن الدورة الحالية جاءت في ظروف خاصة مع توليه رئاسة الأوبرا في شهر مارس الماضي، تزامنًا مع سلسلة من المهرجانات الفنية الأخرى مثل مهرجان القلعة ومهرجان الإسكندرية الصيفي.
وتابع رئيس الأوبرا: "أخص بالشكر مدير المهرجان، الأستاذ تامر كرم، الذي حالت ظروفه الصحية دون تواجده اليوم، لكنه كان أحد أعمدة نجاح هذا الحدث، وكذلك نائبه المايسترو محمد الموجي الذي واصل العمل مع الفنانين لضمان مشاركة واسعة من النجوم المصريين والعرب، إلى جانب إتاحة الفرصة لأصوات دار الأوبرا المميزة للظهور على خشبة المسرح"، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو إسعاد الجمهور المصري والعربي عبر برامج ثرية ومتنوعة.
وكشف عبدالسلام أن الدورة الجديدة من المهرجان تحمل الطابع الاستثنائي، حيث اختيرت كوكب الشرق أم كلثوم أيقونة العام، بمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيلها. وقال: "أم كلثوم رمز فني عظيم ما زال تأثيره حاضرًا في وجدان الشعب المصري والعربي، وصوتها يواصل الإبهار للأجيال الجديدة. لذلك حرصنا أن تكون الأيقونة في هذه الدورة تخليدًا لذكراها"، موضحًا أن تكريمها بدأ منذ مطلع العام من خلال ليلة خاصة في باريس بمسرح "فيلهارموني دو باري"، أعقبتها جولات في جيبوتي والجزائر، ومن المقرر إحياؤها قريبًا في البحرين.
وأشار عبدالسلام إلى أن ما يميز هذه الدورة هو الانفتاح على مشاركة فنانين عرب شباب، إلى جانب إتاحة مساحة أكبر لمطربي الأوبرا من الجيل الجديد على مختلف مسارح الدار، قائلًا: "نحن فريق عمل كبير داخل الأوبرا، وبدعم من وزارة الثقافة برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنيدي، نواصل رسالتنا في الحفاظ على التراث وإبراز المواهب الشابة. مصر ستظل ولادة بالفنانين القادرين على حمل راية الفن الأصيل"، مؤكداً أن الجمهور على موعد مع ليالٍ استثنائية من الطرب والاحتفاء بالموسيقى العربية.