بفارق كبير.. تشيسيكيدي يتجه نحو ولاية رئاسية ثانية بالكونغو الديمقراطية
بنسبة تتخطى الـ81% من الأصوات، يتجه فيليكس تشيسيكيدي إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية بالكونغو الديمقراطية، بحسب النتائج الأولية.
وأعلنت اللجنة الانتخابية النتائج الأولية الجزئية مؤكدة تصدّر تشيسيكيدي بفارق كبير في الاستحقاق الرئاسي في البلاد.
- هدنة الانتخابات تنتهي.. استئناف القتال بالكونغو الديمقراطية
- بدء التصويت في الانتخابات العامة بالكونغو الديمقراطية
وأشارت إلى أنه تم الآن فرز أقل من مليوني صوت، من بين نحو 44 مليون ناخب مسجلين في البلاد البالغ عدد سكانها نحو 100 مليون نسمة، لكن اللجنة الانتخابية لم تعلن نسبة المشاركة.
وأوضحت اللجنة أن "عمليات الفرز أظهرت أن تشيسيكيدي الممسك بالسلطة منذ العام 2019 والساعي للفوز بولاية ثانية من 5 سنوات، نال إلى الآن ما نسبته 81,4% من الأصوات".
ويليه رجل الأعمال والحاكم السابق لمنطقة كاتانغا (جنوب شرق) مويس كاتومبي (15.18%)، ومارتن فايولو (1.2%)، في حين لم يبلغ بقية المرشحين وعددهم نحو 20 عتبة 1%، وبينهم حائز جائزة نوبل للسلام دينيس موكويغي.
وكان رئيس أساقفة (الكنيسة الكاثوليكية بالبلاد) التي تتمتع بنفوذ كبير وتنتقد تقليدا السلطات الكونغولية، قد وصف في قداس عيد الميلاد الانتخابات بأنها "فوضى هائلة منظمة".
وقال الكاردينال فريدولين أمبونغو، في كاتدرائية سيدة الكونغو في حي غومبي بكينشاسا: "بحماس وتصميم، خرج الكثير منا للتعبير عما نفضله بشكل ديمقراطي، لكن للأسف، ما كان ينبغي أن يكون احتفالاً عظيماً بالقيم الديمقراطية تحول بسرعة إلى إحباط لدى الكثيرين".
ورأى رئيس الأساقفة أن "الانتخابات كانت فوضى منظمة هائلة. وأنتم جميعا شهود على ذلك".
والأربعاء، شهدت الكونغو الديمقراطية، أكبر دولة كاثوليكية في أفريقيا، انتخابات رئاسية، كما دعي الناخبون لاختيار ممثليهم في المقاطعات ومستشاريهم البلديين.
ويسعى رئيس الدولة المنتهية ولايته فيليكس تشيسيكيدي إلى ولاية ثانية في مواجهة 18 مرشحًا آخر بما في ذلك عدد من المعارضين المهمين الذين دان بعضهم "الفوضى" و"المخالفات".
ويعتزم بعض المرشحين التظاهر، الأربعاء، بينما يطالب آخرون بإلغاء الانتخابات بشكل كامل، وبينهم كاتومبي وفايولو الذي يقول إن الفوز سُرق منه في انتخابات 2018، وموكويغي حائز جائزة نوبل للسلام لعمله مع النساء ضحايا الاغتصاب في الحرب.
وكانت اللجنة الانتخابية مددت التصويت الذي انتهى رسميا مساء الخميس، لكنه استمر حتى نهاية الأسبوع في مناطق نائية في عدد من الأقاليم، بسبب مشاكل لوجستية متعددة.
وتواصل لجنة الانتخابات من مركز عملياتها الذي أعد خصوصا للاقتراع نشر نتائج جزئية للانتخابات الرئاسية، وهو ما بدأته مساء الجمعة بأصوات المغتربين.
وبالإضافة إلى شكوك المعارضين منذ بدء العملية الانتخابية، سمّم الحملة الوضع الأمني في شرق البلاد المنطقة التي بلغ فيها التوتر ذروته منذ عامين مع عودة متمردي حركة "23 مارس" (إم23).