«ملكة الدبابير».. نقلة في عالم المسيرات بسبب حرب أوكرانيا

تفرض معطيات القتال المتغيرة في حرب أوكرانيا تحديثات مستمرة على أساليب الهجوم والدفاع.
وللمرة الأولى، قام جنود أوكرانيون بتركيب قاذفة قنابل بلغارية من طراز "بولسبايك إيه بي" على طائرة مسيرة رباعية المراوح كبيرة الحجم.
نشرت شركة "وايلد هورنتس" الأوكرانية، أمس الثلاثاء، مقاطع على قناتها على تطبيق "تليغرام" تظهر إطلاق قاذفة قنابل في قتال من نظام جوي مسير، ونسبت الشركة الفضل إلى وحدة الطائرات المُسيّرة "بولافا" التابعة للكتيبة الآلية الثالثة في لواء بوهدان خميلنيتسكي الرئاسي المُنفصل.
وأظهرت المقاطع حالتين لإطلاق قاذفة قنابل يدوية مُركّبة فوق أرض مفتوحة، وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي الذي أوضح أنه في المقطع الأول، يُمكن رؤية جندي مُصاب في الانفجار الناتج عن الإطلاق قبل أن يسقط أرضًا وقالت "وايلد هورنتس" إن الهدف كان جنديًا روسيًا قُتل لكن الهدف في المقطع الثاني لم يكن واضحًا.
وأوضحت الشركة التي تقوم بتصنيع مسيرات أن كلا المقطعين يظهران أحد تصميماتها، طائرة "ملكة الدبابير" المسيرة كمنصة لقاذفة القنابل.
وبهيكل يتراوح بين 15 و17 بوصة، تُعد هذه الطائرة الرباعية المراوح من أكبر طائرات "FPV" المُنتجة تجاريًا للقتال في أوكرانيا، وتُستخدم عادةً كقاذفة قنابل.
ولم تُعلن "وايلد هورنتس" موعد تصوير اللقطات، ولم تُحدد نوع قاذفة القنابل المُستخدمة لكن خلال الاختبارات التي أُجريت في سبتمبر/أيلول الماضي مع وحدة "بولافا".
وقالت الشركة إن طائرة "ملكة الدبابير" المسيرة مزودة بقاذفة قنابل بلغارية مضادة للأفراد من طراز "بولسبايك إيه بي" التي تطلق قنبلة يدوية متشظية وزنها 2 كيلوغرام على مدى فعال يبلغ نحو 100 متر، أو 328 قدمًا.
وبالتالي، يمكن لطائرة مسيرة مُجهزة بمثل هذا السلاح أن تمنح المشغلين الأوكرانيين خيارات أوسع بكثير للهجوم، حيث تُستخدم طائرات" FPV" القتالية عادةً إما للطيران مباشرة على الهدف كذخيرة أو لإسقاط متفجرات من الأعلى.
وأظهرت المقاطع المنشورة أمس مدى قدرة القاذفة، حيث تُظهر السلاح المُثبت وهو يُطلق النار على أهداف العدو المتمركزة أمام المسيرة.
لكن ليس من الواضح ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على إنتاج ونشر تقنية القاذفات المُثبتة على طائرات مُسيّرة على نطاق واسع.