موسكو وأوكرانيا تتبادلان الضربات قبل قمة زيلينسكي وترامب

طالت هجمات المسيرات الأوكرانية العاصمة الروسية موسكو، ليل الإثنين- الثلاثاء، فيما شنت كييف ضربات مضادة، قبل اجتماعات مرتقبة.
وصعّدت كييف هجماتها الانتقامية طويلة المدى على روسيا والتي تنفذها باستخدام طائرات مسيّرة.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع الروسية إنّها أسقطت 69 مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها، من دون أن تشير إلى أضرار.
بدوره، أفاد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنّه تمّ استهداف العاصمة الروسية بأكثر من 12 مسيّرة.
24 قتيلا في أسبوع
وفيما لم تكشف السلطات الروسية عن الأضرار المادية والبشرية الناجمة عن هذه الهجمات، أعلن روديون ميروشنيك "سفير الخارجية الروسية المفوض لشؤون جرائم نظام كييف"، أن 24 مدنيا قتلوا وجرح 121 آخرون، بينهم 3 قاصرين، جراء قصف الجيش الأوكراني لأراضي روسيا خلال آخر أسبوع.
وقال ميروشنيك في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم الثلاثاء: "خلال الأسبوع الماضي، تضرر 145 مدنيا جراء القصف النازي الأوكراني، الذي خلف 121 جريحا، بينهم ثلاثة قاصرين، و24 قتيلا".
وأضاف أن الطائرات المسيرة الهجومية أصبحت السلاح الرئيسي الذي استخدمته القوات الأوكرانية ضد المدنيين الأسبوع الماضي، متجاوزة بشكل كبير المدفعية وراجمات الصواريخ.
وحسب التقرير، فقد أصيب ما مجموعه 113 مدنيا جراء ضربات المسيرات خلال الأيام السبعة الماضية، ما يمثل 78% من إجمالي عدد المصابين المدنيين جراء الهجمات الأوكرانية.
هجمات روسية
في المقابل، أطلقت روسيا 3 صواريخ و115 مسيّرة على أوكرانيا خلال الليل، وفقا لسلاح الجو الأوكراني، وذلك في أحدث سلسلة من الهجمات اليومية.
واعترض سلاح الجو غالبية المسيّرات، غير أنّ مسؤولين قالوا إنّ مدنيا قُتل في منطقة زابوريجيا الجنوبية، ولقي آخر حتفه في منطقة أوديسا الساحلية.
وقالت رئيسة الحكومة الأوكرانية، يوليا سفيرديدينكو، على وسائل التواصل الاجتماعي: "واصلت روسيا إرهابها ضد شعب أوكرانيا، مستهدفة السكان المدنيين في مناطق عدة من البلاد".
وتأتي الهجمات المتبادلة في وقت توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا.
وأعرب ترامب عن إحباطه المتزايد إزاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين على خلفية الحرب في أوكرانيا، فيما وصلت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق سلام إلى طريق مسدود.