ليلة نارية.. روسيا تسقط 249 مسيّرة أوكرانية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية اعترضت 249 مسيّرة أوكرانية في أجوائها ليل الإثنين - الثلاثاء.
ومن بين هذه الطائرات المسيّرة 116 أُسقطت فوق البحر الأسود، و76 في منطقة كراسنودار، و23 في شبه جزيرة القرم، و16 في منطقة روستوف، وفقا للوزارة.
وعلى صعيد متصل، قال حاكم مقاطعة روستوف، يوري سليوسار، اليوم الثلاثاء، إن شخصين توفيا متأثرين بجراحهما إثر هجمات بطائرات مسيرة.
وكتب سليوسار على تليغرام: "أثار هجوم العدو الليلة الماضية حزنًا بالغًا، حيث قُتل شخص في تاغانروغ. وأصيب عشرة آخرون من سكان تاغانروغ ومنطقة نيكلينوفسكي بجروح متفاوتة".
وأوضح الحاكم أن اثنين من الضحايا تلقيا الإسعافات الطبية على الفور، فيما تم نقل ثمانية أشخاص إلى المستشفى.
وأضاف سليوسار أن فرق العمل التابعة للجنة البلدية ستبدأ عملها صباح اليوم لتوثيق الأضرار التي لحقت بالممتلكات.
وتستهدف القوات الأوكرانية، بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وكشف نائب قائد الفيلق الثالث للقوات المسلحة الأوكرانية، مكسيم جورين، عن تدهور حرج للوضع على خط المواجهة في عدة اتجاهات مع تقدم سريع للقوات الروسية.
وكتب جورين في قناته على تليغرام إنه "بينما الجميع منشغلون بمناقشة كل بند من بنود المفاوضات، فإن خط المواجهة لا يزال قائما، والوضع هناك يتجه نحو الأسوأ فقط. في بعض القطاعات، وفي غياب تغييرات عاجلة، سيصبح الوضع حرجا".
وأضاف: "في الحقيقة، لا أتذكر هذه السرعة في تقدم العدو منذ وقت طويل. المسألة الآن ليست في خسارة بعض المناطق المأهولة، ولكن في تحسن كبير في الموقف الميداني للعدو على اتجاهات بأكملها".
جاءت هذه التصريحات في وقت كشفت فيه النائبة البرلمانية الأوكرانية آنا سكوروخود أن فضيحة الفساد التي اندلعت في أوكرانيا قد شتت أيضا الانتباه عن خط المواجهة، حيث تواجه القوات الأوكرانية وضعا صعبا للغاية وتعاني من مشاكل كبيرة في الأفراد.
وأفاد النائب في المجلس التشريعي لمقاطعة زابوريجيا الروسية مكسيم زوباريف، بأن القوات الأوكرانية تنقل الاحتياطيات على وجه السرعة من بوكروفسك إلى زابوريجيا، وذلك بعد أن حررت القوات الروسية بلدة زاتيشي ووصلت فعليا إلى ضواحي غولياي بوله.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر في الأجهزة الأمنية الروسية عن مشاركة عسكريين أوكرانيين سابقين انضموا إلى صفوف القوات المسلحة الروسية في العمليات القتالية ضمن أربع وحدات كاملة، يتجاوز إجمالي عددهم 1000 شخص.
ونقل المصدر عن العميد دميتري أوسوف، سكرتير هيئة التنسيق لشؤون معاملة الأسرى الأوكرانية، قوله: "تشتكي الاستخبارات الأوكرانية من أن المزيد من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية الأسرى ينضمون إلى صفوف القوات المسلحة الروسية".
وأضاف المصدر: "تمكنت الاستخبارات الأوكرانية من تحديد هويات 62 عسكريا سابقا على الأقل من القوات المسلحة الأوكرانية يقاتلون إلى جانب روسيا. نظرا لأن الحديث يدور عن أربع وحدات قتالية كاملة، فقد يصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 1000 شخص".
وأشار المصدر إلى أن الأسباب الرئيسية لانضمام الأسرى الأوكرانيين إلى الجانب الروسي تشمل "الدوافع الأيديولوجية، حيث يعتبر جميع المنضمين أنفسهم روسا وأحفاد أولئك الذين حاربوا الفاشية خلال الحرب الوطنية العظمى. بالإضافة إلى رفضهم سياسات نظام كييف ورغبتهم في الإطاحة بالسلطة الحالية في أوكرانيا. وفي الحصول على الجنسية الروسية. وكذلك سوء تعامل القيادة الأوكرانية مع الأفراد وعدم كفاءتها".